تراجع معدل المواليد بالولايات المتحدة بأكبر انخفاض منذ قرن بسبب كورونا
وتراجع معدل الولادات بين الأمهات من الأعراق كلها إلى حوالي 56 ولادة لكل ألف امرأة في سن الإنجاب، وهي أدنى نقطة منذ أن بدأ مسؤولو الصحة الفدرالية في تتبعه منذ أكثر من قرن مضى، ويقارب نحو نصف ما كان عليه في أوائل الستينيات.
ويظهر عدد المواليد بين النساء الأصغر سنا تراجعا منذ سنوات، إذ لجأت العديد من النساء إلى تأجيل مرحلة الأمومة وباتت لديهن أسر أصغر، وأظهر التقرير أن حوالي 3.6 مليون طفل ولدوا في الولايات المتحدة العام الماضي، انخفاضا من حوالي 3.75 مليون عام 2019، علما أنها سجلت عام 2007 نحو 4.3 مليون ولادة.
وقال برادي هاملتون المؤلف الرئيسي لتقرير "cdc"، إن "حقيقة مشاهدة انخفاض في المواليد، حتى بالنسبة للأمهات الأكبر سنا، أمر مذهل للغاية"، لافتا إن تقرير المركز يستند إلى مراجعة أكثر من 99 بالمئة من شهادات الميلاد الصادرة العام الماضي، ويعكس النتائج لبيانات عام 2020 من 25 ولاية، وأظهرت أن المواليد قد انخفضت أثناء جائحة كورونا.
ويقول الخبراء إن جائحة كورونا ساهمت، بلا شك، في الانخفاض الكبير خلال العام الماضي، ومن المحتمل أن القلق من الجائحة وتأثيرها على الاقتصاد دفع العديد من الأزواج للاعتقاد أن إنجاب طفل في ذلك الوقت كان فكرة سيئة.
لكن العديد من حالات الحمل لعام 2020 بدأت قبل انتشار الفيروس في الولايات المتحدة بفترة طويلة، كما تراجع معدل المواليد في فئة النساء العمرية من 15 إلى 19 عاما، بنسبة 8 بالمئة عن عام 2019، وهو ينخفض كل عام تقريبا منذ عام 1991.
وكانت الولايات المتحدة ذات يوم، من بين عدد قليل من البلدان المتقدمة التي لديها معدل خصوبة يضمن لكل جيل أن يكون لديه عدد كاف من الأطفال يحل محله.
ومنذ حوالي 12 عاما، كان المعدل 2.1 طفل لكل امرأة أمريكية، لكنه ظل يتراجع حتى انخفض العام الماضي إلى حوالي 1.6، وهو الأدنى على الإطلاق.