"منة الله" تبدع فى التطريز على الخشب الزان وتحويله لشنط غير تقليدية
قد يبدو استخدام الإبرة والخيط مع الخشب للوهلة الأولى أمرًا صعبًا إلا أن "منة الله" وجدت طريقتها المختلفة لاستخدامهما، وقالت لـ"اليوم السابع": "كنت فى السنة الثالثة بالكلية، بتناقش مع صديقاتي ونفكر في مشروع مبتكر يمكن أن نعمل به أثناء دراستنا بالجامعة، وطرحنا أكثر من فكرة إلى أن تم اختيار فكرة بطلها الأخشاب لأنها تعبر عن المحافظة المقيمين بها دمياط".
وأضافت: في البداية قررنا نستغل الخشب لكن بطريقة غير تقليدية وبدأت في التطريز على قطع بسيطة كتجربة، من خلال عدة مراحل أولها الرسم على الخشب ثم ثقبه ثم تطريزه، بعدها بدأت الشغل على الشنطة بمكوناتها من الخشب الزان. نفذت كميات مقبولة تم عرضها فى المعرض العلمي الخاص بالقسم شهر 7 سنة 2019".
انسحبت زميلاتها من المشروع لانشغالهن، إلا أن "منة الله" ظلت وفية للفكرة وشغوفة بها، فقالت : بعد تخرجي في كلية التربية النوعية قسم الاقتصاد المنزلي بدأت التوسع في المشروع وبدأت أشارك شغلى بمواقع التواصل الاجتماعي لعرض منتجات الشنطة الخشبية المطرزة يدويا وشاركت في العديد من المعارض بداخل وخارج مصر.
تلقت "منة" الكثير من الدعم من أسرتها وقالت: أهلي كانوا أوائل الداعمين لفكرتى ومشروعى، وحصلت كمان على دعم من أستاذتى بالجامعة، ولم تبخل على بمعلومة أو بوقت أو دعم أو مجهود رغم إنها سافرت خارج البلاد إلا انها كأنها تتابع مشروعى وعملى.
وعن الصعوبات التي قابلت منة الله قالت: "الحقيقة واجهتني صعوبة الحصول على بعض الخامات لكن كنت حريصة على استخدام البديل.
وكيفية إرضاء كل الأذواق الخاصة بالسيدات كانت من ضمن الصعوبات بسبب اختلاف الأذواق بسبب تعودهم على خامات معينة فى اللبس، وكنت محتارة إزاى أقدر أحول الخشب لموضة بين البنات.
وكانت ومازالت أكبر الصعوبات هى نزولي للورشة، والتعامل مع العمال وأصحاب الخامات.
وحكت عن حلمها: من أهم أحلامي إني أفتح مشغل لتعليم الحرف اليدوية للبنات والسيدات غير العاملات وإنى أكبر وأطور المعرض الخاص بي ويصبح المشغل الخاص بي من أهم وأكبر خط إنتاج فى مصر والوطن العربي والعالم.