معندهاش رحمة.. مقدمة رعاية للكبار تستولى على17ألف إسترلينى من فيزا رجل يحتض
الأمانة والرحمة والرفق بالآخرين، سمات يجب توافرها في العاملين بدور رعاية المسنين الذين تكون واجباتهم متركزة على مساعدة نزلاء الدار من كبار السن غير القادرين على خدمة أنفسهم، لكن في واقعة انعدمت فيها الرحمة والأمانة، استولت مقدمة رعاية في إحدى دور المسنين البريطانية، على البطاقة المصرفية "فيزا" لرجل يحتضر، وأنفقت منها على أكثر من 100 معاملة فى جولة تسوق فخمة وعطلات عائلية تكلفت مبالغ كبيرة بقيمة 17000 جنيه إسترلينى.
وسرقت لين هوبكين، البالغة 54 عامًا، عشرات الآلاف من الجنيهات الأسترلينية من روبن كلارك، للإنفاق على عطلاتها العائلية فى ديزنى لاند باريس، والتسوق عبر الإنترنت، وانتهى الأمر بكشف أمر "لين هوبكين" ومحاكمتها، حيث قررت المحكمة سجنها لمدة 14 شهرًا.
والتقت هوبكين، بـ"كلارك" الذى يعانى من مرض عضال عندما تم قبوله فى فورست هولم هوسبيس، وعلى مدار شهر قامت بأكثر من 100 معاملة احتيالية باستخدام "فيزا" الرجل المريض، ليس هذا فقط، بل استمرت في استخدام البطاقة المصرفية لمدة أسبوع بعد وفاة الرجل، حتى تمكنت من إفراغ "كل قرش" من الحساب المصرفى للضحية.
ومن جهته، وصفها القاضى روبرت باوسون، بأنها "جريمة منهجية وشريرة ضد مريض ضعيف يحتضر"، حيث سجن هوبكين لمدة 14 شهرًا، وذلك بعدما استمعت المحكمة إلى أنه تم نقل كلارك إلى فورست هولم هوسبيس فى بول، في مقاطعة دورست البريطانية، فى 30 يونيو 2019، ليلتقى بمقدمة الرعاية الجديد لين هوبكين، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وفى البداية، سُمح للمتهمة - وهى سيدة متزوجة وأم لثلاثة أطفال - باستخدام بطاقة الرجل لشراء أغراض أساسية مثل البيجامات وأدوات النظافة عندما يحتاج إليها، لكن "لين هوبكين"، استغلت استحواذها على البطاقة المصرفية وأنفقت منها على أغراضها الشخصية، كما ادعت أن الرجل المريض أخبرها أنها تستطيع شراء بعض الهدايا لنفسها عندما كانت تعتنى به.
كما زعمت أنه وافق على دفع نفقات قضاء عطلتين فى ديزنى لاند باريس، وويست كنترى، وعلى مدار شهر، أجرت 101 معاملة، بما فى ذلك ثمانى معاملات فى يوم واحد، لكن تم القبض على هوبكين بعد أسبوع من وفاة كلارك، عندما اكتشفت قريبته فاليرى هويل، أن حسابه قد تم إفراغه.
وفى بيان لقريبة الضحية، قالت هويل: "لقد أصبت بالغثيان عندما زرت البنك ووجدت أن حسابه قد أفرغ من كل قرش، حيث اختفى ما يقرب من 17000 جنيه إسترلينى، ولم يبق شيء.. لقد استخدمت أمواله لدفع تكاليف العطلات والتسوق المنتظم والوقود والتسوق عبر الإنترنت"، وأضافت "سلوكها وأكاذيبها المتقنة ومحاولاتها المستمرة لخداع الجميع تجعلنى أشعر بمزيد من الانزعاج.. ولقد كانت سعيدة تمامًا بافتراس رجل يحتضر وكان مقدار الانزعاج التى تسببت فيه هائلًا للغاية".
وفى النهاية، اعترفت هوبكين بتهمة السرقة فى محكمة التاج فى بورنماوث، وسددت 8727 جنيهًا إسترلينيًا قبل أسبوع من الظهور فى قفص الاتهام، فيما سدد البنك 7000 جنيه إسترلينى من الأموال المسروقة إلى المستفيدين من وصية كلارك".
وفيما طلب محامى المتهمة، تخفيف الحكم والاكتفاء بحكم بالسجن مع وقف التنفيذ، قال القاضى باوسون، إنه كان عليه أن يأخذ فى الاعتبار تأثير ذلك على الآخرين، لذلك حكم على هوبكين بالسجن 14 شهرًا.