وللسنة الرابعة على التوالى، احتلت فنلندا المرتبة الأولى فى القائمة السنوية المدعومة ببيانات من استطلاع "جالوب" العالمى، فيما جاءت أيسلندا والدنمارك وسويسرا وهولندا فى المرتبة الثانية والثالثة والرابعة والخامسة على التوالي، فى تقرير السعادة لعام 2021.

بينما تقدمت الولايات المتحدة من المركز الثامن عشر إلى المركز الرابع عشر وتراجعت المملكة المتحدة من المركز الثالث عشر إلى المركز الثامن عشر، فيما احتلت أستراليا المركز الثانى عشر، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية.

تجدر الإشارة إلى أن تقرير السعادة العالمى 2021 قد تم تجميعه بشكل مختلف قليلاً هذه المرة بسبب فيروس كورونا، ولم يقتصر الأمر على عدم تمكن الباحثين من إكمال المقابلات وجهًا لوجه فى عدد من البلدان، بل كان عليهم أيضًا تغيير الأمور تمامًا من خلال التركيز على العلاقة بين الرفاهية و"كوفيد-19"، واستند التقرير بشكل أساسى إلى مستويات الناتج المحلى الإجمالى، ومتوسط ​​العمر المتوقع، والكرم، والدعم الاجتماعى، ودخل الحرية والفساد منذ إطلاقه فى عام 2012.

وعلى الرغم من وجود بعض التغييرات فى المراكز العشرة الأولى، حيث ارتفعت أيسلندا مرتبتين من المركز الرابع إلى الثانى فى القائمة، وانخفضت النرويج من المركز الخامس إلى الثامن، إلا أن التصنيفات كانت مشابهة بشكل لافت للنظر إلى العام السابق بالنسبة للجزء الأكبر، والذى يُنظر إليه على أنه علامة إيجابية.

وتشمل الحركات البارزة الأخرى فى القائمة، ألمانيا، التى قفزت من المركز السابع عشر إلى السابع العام الماضى، ويقول الباحثون إنه ليس من المستغرب أن احتفظت فنلندا بالمركز الأول مرة أخرى، حيث احتلت الدولة الاسكندنافية دائمًا مرتبة عالية عندما يتعلق الأمر بالثقة المتبادلة.

كما أن الثقة هى أحد العوامل الرئيسية التى ساعدت على حماية الناس أثناء الوباء، وكذلك الثقة فى الحكومات، وعلى سبيل المثال، كان معدل الوفيات فى البرازيل أعلى بكثير من معدل الوفيات فى سنغافورة، وهى حقيقة أرجعها التقرير جزئيًا إلى الاختلاف فى ثقة الجمهور فى حكومات كل دولة.

ويشير إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا فى الأمريكيتين وأوروبا أعلى بكثير من شرق آسيا وأستراليا وأفريقيا، ومن المثير للاهتمام، أن الاختلافات الثقافية، مثل ما إذا كان رئيس الحكومة كان امرأة، يُشار إليها أيضًا على أنها اعتبارات مهمة عند قياس نجاح استراتيجيات "كوفيد-19"، إلى جانب عدم المساواة فى الدخل والمعرفة المكتسبة من الأوبئة السابقة.

فى حين أن نجاح إطلاق اللقاح فى مختلف البلدان قد وفر دفعة تشتد الحاجة إليها للكثيرين، فإن عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعى وتغطية الوجه وقيود السفر هى جزء لا يتجزأ من التعايش مع الفيروس، وهذا لا يأخذ فى الاعتبار الآثار الاقتصادية.

وربما ليس من المستغرب أن وجد تقرير السعادة العالمى 2021 أيضًا أن عمليات الإغلاق والتباعد الاجتماعى أثرت بشكل كبير على رفاهية القوى العاملة.

ومن جهته، قال البروفيسور جان إيمانويل دى نيف، مدير مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، وهو مساهم آخر فى التقرير: "أظهر بحثى السابق كيف أن العمال السعداء يكونون أكثر إنتاجية بنسبة 13%"، وتابع: "تثبت هذه الورقة أن السعادة لا يحركها الأجر، وأن الروابط الاجتماعية والشعور بالهوية أكثر أهمية".

ومن بين 149 دولة ورد ذكرها فى التقرير، احتلت أفغانستان المرتبة الأكثر تعاسة مرة أخرى، تليها زيمبابوى ورواندا وبوتسوانا، أما الدول فى ذيل القائمة، فكانت من البلدان التى تسود فيها قضايا مثل النزاعات السياسية والمسلحة، أو كانت موجودة فى الآونة الأخيرة.

وتقول الأستاذة المساهمة فى التقرير، لارا أكنين، من جامعة سايمون فريزر: "لقد كان هذا عامًا مليئًا بالتحديات، لكن البيانات الأولية تظهر أيضًا بعض العلامات البارزة على المرونة فى مشاعر التواصل الاجتماعى وتقييمات الحياة".

وأسعد دول العالم العشرين الأولى فى 2021، هى:

1- فنلندا

2- آيسلندا

3- الدنمارك

4- سويسرا

5- هولندا

6- السويد

7- ألمانيا

8- النرويج

9- نيوزيلندا

10- النمسا

11- إسرائيل

12- أستراليا

13- أيرلندا

14- الولايات المتحدة

15- كندا

16- جمهورية التشيك

17- بلجيكا

18- المملكة المتحدة

19- الصين

20- فرنسا