صدفة بألف ميعاد.. صديقان فرقتهما الظروف وجمعتهما صورة فى قطارين متعاكسين
وحكى أحمد شعبان صاحب الـ 21 عاما كواليس الصورة والصدفة التي جعلت الصديقين يلتقيا بعضهم في استراحة القطارين وهما متوجهين لمنطقتين فى اتجاهين متعاكسين حيث قال: "أنا وأحمد عثمان أصحاب من أيام الحضانة ونفس السن، عشنا طفولتنا في بئر العبد بشمال سيناء"، وتابع: "العمر كله هو صاحبي، اتربينا سوا أيام طفولتنا كلها لحد ما وصلنا للثانوية العامة اللي فرقتنا أنا رحت كلية الطب جامعة الأزهر وهو دخل صيدلة جامعة سيناء".
تنقل الأهل من محافظة لأخرى لم يسبب قطع علاقة الصديقين، فظلا يتواصلان مع بعضهما حتى شاهد أحدهما صورة للآخر بداخل القطار عبر خاصية "الاستوري عالواتساب"، ومنها قام بالاتصال به، وأضاف أحمد شعبان : "مش عارفين نظبط اجازات مع بعض نهائي عشان نتقابل، وكنت مسافر سيناء و عارف ان هو هناك فكلمته قالي انت بتهزر انا همشي اروح طنطا كان فى نفس اليوم اللي انا مسافر فيه هو كمان مسافر فيه فماكانش فى 1% أمل إن احنا نتقابل أصلا". وتابع: "قعدت أقول له استنى فالظروف ماكانتش تسمح انه يستنى بس وكل واحد فينا ركب القطر بتاعه الصبح ومشينا".
مكالمة وعتاب في اللحظات الفاصلة بين مقابلة الصديقينلم يكن أحمد شعبان يعلم أن استقلاله القطار من بنها سيكون سبباً لملاقاة صديقه حيث قال شعبان: " كنا بنتكلم ونتعاتب ونزلت صورة لي عالواتس فهو شافها ورد عليها بيطمن أنا فين كده قولت له القطر لسه واصل الإسماعيلية".
حالة من الذهول انتابت أحمد عثمان صديقه الذي سارع بالرد على شعبان بأنه في القطار الواقف بالاسماعيلية أيضاً في نفس الوقت واللحظة حيث كان متجهاً لطنطا، وتابع شعبان: "قال لي انت فين بالظبط قولت له انا فى اول عربية مكيفة فهو طلع من باب القطار وسلمنا على بعض بالكلام كده وأخدنا الصورة وقعدنا نتكلم لحد ما القطارين طلعوا لأن القطارات بتريح شوية في الإسماعيلية".
واختتم قائلا: " البعد مأثرش فى صحوبيتنا خالص كل واحد فينا لما بتحصل مشكله بيكلم التاني وبنشيل بعض كتير جدا احنا عشرة عمر".