معمرة أمريكية صاحبة إرادة حديدية..تعافت من كورونا مرتين بعد إصابتها بالسرطان
ولدت أنجلينا فريدمان، يوم 18 أكتوبر من عام 1918، على متن سفينة كانت تقل مهاجرين إيطاليين باتجاه الولايات المتحدة، ومرت بنوائب عدة، بدءًا من وباء الإنفلونزا الإسبانية، مروراً بالحرب العالمية الثانية وإصابتها بالسرطان وفقدان زوجها، ثم إصابتها بتسمم الدم، واليوم تمكنت فريدمان من التعافى مرتين من مرض "كوفيد -19"، هذا الوباء الذى تسبب بوفاة نحو أكثر من 1,5 مليون شخص فى العالم، منذ بدء تفشيه نهاية 2019 ومطلع العام الحالى 2020.
بدأت حكاية أنجلينا، مع "كوفيد - 19" عندما كانت تقيم فى دار للمسنين فى ولاية نيويورك بالولايات المتحدة، حيث التقطت العدوى للمرة الأولى خلال شهر مارس الماضى، حين أصيبت بالحمى الشديدة التى اختفت بعد أسابيع عدة، وأجريت لها التحاليل ولمسحات اللازمة التى تأكد نتيجة سلبيتها وتعافيها من الفيروس المستجد، وبعد سبعة أشهر وتحديا فى نهاية شهر أكتوبر، أُصيبت بالعدوى مرة ثانية، وهى فى دار رعاية المسنين فى شمال ولاية نيويورك، وكانت الأعراض هذه المرة سعال وحمى، لكنها تعافت منه يوم 17 نوفمبر الماضى.
وفى تصريحات سابقة لها، عقب إصابتها الأولى بفيروس كورونا، قالت أنجلينا، إنها تزوجت من رجل يدعى هارولد فريدمان، كان محاربا أيضا للسرطان لكنه استسلم له وتوفى نتيجة المرض، لكنها استطاعت التغلب على المرض، بعد أن ضعفت حاستى السمع والبصر، لكنها احتفظت بحيويتها وحبها للحياة.
من جانبها قالت ابنة المعمرة الأمريكية، أن الإصابة الأولى لوالدتها بكوفيد، حدثت فى شهر مارس عندما تم نقلها إلى المستشفى لإجراء طبى بسيط، لكت أثبتت الفحوصات إصابتها بالفيروس وقضت أسبوعا فى المستشفى، ثم عادت إلى دار المسنين مرة أخرى وعزلها فى غرفتها، وفى 20 أبريل ظهرت نتائج سلبية كورونا، وفى هذه الأثناء، تلقيت مكالمة هاتفية فى وقت متأخر من الليل من الممرضات، قالوا إن فريدمان كانت فى حالة جيدة، وأنها كانت تأكل مرة أخرى وتبحث عن خيوط الحياكة.
وتضيف ابنة أنجلينا: "أمى نجت من الكورونا ونجت أيضا من النزيف الداخلى والسرطان"، مضيفة: "والدتى التى لا تقهر.. لديها إرادة من حديد للعيش فى هذه الحياة"، مشيرة إلى والدتها ليست الأكبر التى نجت من كوفيد، لكنها ربما تكون الأكبر سنًا على قيد الحياة التى نجت منه مرتين".