ما تخاصمش الشوارع.. اعرف إزاى ذكرياتك مع الإكس ممكن تفيد نفسيتك
ودائمًا ما ينصح الجميع بتجنب كل ما يذكرنا بالقصة التي انتهت كي نتعافى سريعًا من ألم الانفصال، فيتجنب البعض أفلامًا وأغنيات وحتى عطور كانت لها ذكرى مرتبطة بالحبيب السابق. إلا أن الدكتورة هالة منصور أستاذ علم النفس بجامعة بنها كشفت لـ"اليوم السابع" أن بعض من هذه المشاعر والذكريات صحي لنفسيتنا.
وعلى عكس ما نعتقده من أن تذكرنا للحبيب السابق مع وجود مؤثر ارتبط به لا يدل على أننا لم نتعاف بعد، وإنما قالت أستاذ علم النفس إن استعادة العقل الأحداث بسبب مؤثر خارجي كالأغاني والعطور وغيرها أمر طبيعي، ويدل على الصحة النفسية، لكن بمقدار معقول وليس بانغماس العقل في تذكر ما انتهي حتى لا نشعر بالألم والوحدة.
وأضافت أستاذ علم النفس أن استعادة تلك الذكريات تعتبر تنفيسًا طبيعياً عن بعض الضغوط، مثل "الحنين، الشعور بالسوء، والقلق"، وتابعت: "بيكون العقل في حاجة لتذكر شيء جميل وسط أمور صعبة، فيترجم المؤثرات الخارجية ويقوم أوتوماتيكياً باستعادة تلك الذكريات، وقد تكون هذه الذكريات واستعادة مشاعر الحب نوع من مساندة الشخص لذاته تخفيفاً لحدة الضغوط والأزمات التي تحدث له".
وأوضحت أن هناك فرقا بين أن نستعيد الذكريات كتجربة مرت وتركت بصمة ولن تعود وبين الانغماس فيها وكأننا نعيش فى الذكريات فهذا يضر ويسبب لنا الضيف، خاصة إذا حاول الشخص استرجاع حبيب قديم لم يعد ممكنًا استعادته أو تذكر صديق توفى. فيجب على الفرد أن يوقف نفسه عن الاستغراق في الذكريات بعمل "فرملة" أو "فلترة" لتذكر شيء آخر.
على الرغم من أن استعادة الذكريات أمر صحى وطبيعى إلا أن الغرق فيها وكثرة استعادتها رغم أنها لن تعود يجعل الشخص يدخل في حالة من الحزن، بالرغم من انها وجدت في عقل الإنسان للشعور " بالانتعاش والنشوة" كما قالت منصور : "الخيال مطلوب لكن لا نعيش فيه أكثر من اللازم"، وتابعت: " التغافل من أدوات مقاومة العقل، ونعمة النسيان لازم نستغلها خاصة وهي هدية حبانا بها ربنا للتخلص من الذكريات المؤلمة".