مشهد يثير الحيرة فى منطقة تبوك بالسعودية لحطام طائرة برمائية.. اعرف التفاصيل
وتقول مدونة رحلات السفر البريطانية، شيلا أنتوني، إنها شاهدت حطام الطائرة البرمائية لأول مرة من خلال لقطات تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل زيارتها للمنطقة، ما دفعها للبحث في ماضي الطائرة واكتشاف أسرارها، وفقا لــ" لموقع CNN بالعربية".
وتشرح أنتوني، التي زارت الموقع مرتين، في أكتوبر العام الماضي وفبراير هذا العام، أن آثار الزمن تركت بصمتها على حطام الطائرة البرمائية، وفي اللقطات التي وثقتها عدسة أنتوني، يظهر الجسم الرئيسى منحدراً على رمال الشاطئ، أما عن قسم الذيل فهو منفصل تماماً، ويقع حالياً على بعد عشرات الأمتار من بدن الطائرة.
ورغم من أن المشهد قد يبدو محزناً إلا أنه يضيف إلى تاريخ موقع الحطام، وعمره 60 عاماً، بحسب اعتقاد أنتونى، وتشير إلى أنه مازال هناك أجزاء صغيرة تُذكّر بمدى روعة المظهر الخارجي للطائرة في الماضى، إذ احتفظت بعض الأجزاء من هيكل الطائرة بطلائها الفيروزى.
أما عن المنطقة المحيطة بحطام الطائرة البرمائية، فتصفها أنتوني قائلة: "عندما تمشي إلى المنطقة المفتوحة حيث يرقد حطام الطائرة البرمائية، فإن أول ما يرحب بك هو الريح والمنظر الخلاب عبر خليج العقبة إلى جبال سيناء فى مصر".
وتضيف أنتوني أن المياه الزرقاء "المذهلة" تحيط بحطام "كاتالينا" من كل جانب كما لو أنها إطار للصور، ويستغرق الوصول إلى حطام الطائرة البرمائية الفعلي مدة دقيقتين، وهو ما يكفي لاستيعاب جمال الموقع، بحسب ما ذكرته مدونة الرحلات البريطانية.
وتُظهر الصور القديمة للطائرة، والتي يمكن العثور عليها عبر الإنترنت، أنها كانت في يوم من الأيام سفينة طائرة متطورة استخدمت للقيام بجولة حول العالم، وفقاً لما ذكرته أنتوني.
أما عن مصير هذه الطائرة البرمائية، التى انتهى بها الحال على شاطئ رأس الشيخ حميد بمنطقة تبوك، فبحسب ما ذكر على موقع وزارة السياحة السعودية، أن هناك من يعتبر أن الطائرة لفظها البحر بعدما كان ابتلعها في مكان آخر، وآخرون يقولون إنها جاءت متسللة إبان الحرب العالمية الثانية.
وتوضح أنتونى، المقيمة في السعودية، أنه من بين الروايات المتداولة عن الطائرة البرمائية، أثارت اهتمامها رواية تعود إلى عام 1960، عن رجل الأعمال الأمريكي، توماس كيندال، الذي كان يقوم بجولة حول العالم برفقة عائلته على متن طائرة برمائية عسكرية أمريكية التي حولها إلى يخت طائر.
وتعد تلك الرواية أشهر الروايات التي نقلتها مجلة "لايف التايم" الأمريكية، وهي أن الطائرة البرمائية تعود لثري أمريكي كان يقوم برحلة سياحية حول العالم برفقة أسرته، قبل أن تتوقف بموقعها الحالي بسبب عطل في المحرك.
وبحسب ما نقلته المجلة كما ذُكر على موقع وزارة السياحة السعودية، فإن الطائرة البرمائية واسمها "كاتالينا"، "هي إحدى طائرات سلاح المهندسين في الجيش الأمريكي، وبعد تقاعدها عن الخدمة اشتراها رجل الأعمال الأميركي توماس كيندال، الذي قام بتحويلها إلى يخت فاخر، وقام برحلة سياحية في جميع أنحاء العالم مع زوجته وأولاده، وكان برفقتهم مصور لتغطية الرحلة التي تضمنت دولاً متعددة من ضمنها منطقة الشرق الأوسط".
وتحول موقع حطام طائرة "كاتالينا" إلى مقصد سياحي لزوار منطقة تبوك، الذين يقصدون الشاطئ لمشاهدة هذه الطائرة والتقاط الصور التذكارية معها، وبعدما فرضت الطائرة نفسها وباتت محط اهتمام الزوار، اُعتمد موقع حطام الطائرة البرمائية "كاتلينا" كأحد المسارات السياحية في منطقة تبوك، وفقاً للموقع الرسمي للسياحة السعودية، "روح السعودية".