برازيلية تترك الهندسة لتصبح أشهر صانعة لحلوى الزهور فى العالم
وقالت لوسيانا لسابور فيدا: "بدأت فن الطهى عن طريق الصدفة.. كنت مهندسة مدنية مستقلة وعملت تحت الضغط اليومى للبناء المدنى لمدة 5 سنوات، حتى مرضت، فبقيت طريحة الفراش لمدة 3 أشهر دون تشخيص دقيق وتحت الملاحظة لفترة فى وحدة العناية المركزة، وكدت أموت. لطالما أحببت مهنتى، لكن لم يعد بإمكانى العيش فى هذا الضغط بعد الآن".
وتصف لوسيانا الوقت الذى قضته فى مدرسة فن الطهى بأنه مناخ جعل الناس يرغبون فى التواجد والتعلم، على الرغم من أنها لم تكن لديها أي خبرة في الطهى، إلا أنها أدركت سريعًا أنها لا تريد التخصص في الجوانب الأساسية لفن الطهى، واختارت بدلاً من ذلك دراسة صناعة الحلويات الفنية، فكانت هذه الدورة هى التى ساعدتها على إعادة جمال الزهور الطبيعية من السكر ومكونات الحلويات الأخرى إلى درجة الكمال تقريبًا.
ومن المثير للاهتمام أن الخلفية الهندسية لجونزاليس ساعدتها كثيرًا في حياتها المهنية الجديدة، فسرعان ما أدركت أن مبادئ مثل الديناميكا الحرارية كانت قابلة للتطبيق تمامًا فى المطبخ، وهذا ساعدها على فهم سبب نجاح بعض المكونات في وصفات معينة.
وقالت لوسيانا: "أتفهم سبب نجاح الوصفات أو عدم نجاحها.. عند الحاجة يمكننى استبدال مكوّن بآخر دون تغيير الوصفة.. حتى أنني طورت تكيفا لعجينة الطين الكورية، مع قاعدة من دقيق الأرز ، مما يجعل زهرة السكر أكثر مرونة، دون أن تذوب.. دائم أبحث عن حلول ".
في العام الماضى، أصبحت لوسيانا جونزاليس أول اختصاصية أمراض معدية برازيلية تمتلك جناحا في Cake International، أحد أكثر مؤتمرات الحلويات شهرة فى جميع أنحاء العالم، حيث كانت فرصة لعرض زهورها الواقعية بشكل لا يصدق.
وتُعرف لوسيانا جونزاليس بأنها واحدة من أساتذة الحلويات الرائدين والأكثر ابتكارا فى العالم، وهي أيضا رائدة أعمال ناجحة، حيث تبيع الكتب والدورات عبر الإنترنت حول صنع جميع أنواع زهور السكر الرائعة، بالإضافة إلى أدوات المطبخ المختلفة لجعل العملية أكثر سلاسة.