أولاً، تلتصق بروتينات الفيروس "التي تشبه المسامير" بمستقبلات الخلايا فى الرئتين تسمى ACE2 ثم يستشعر جهاز المناعة لدينا خطرًا ويستجيب من خلال تنشيط خلايا الدم البيضاء.

من بين المرضى الذين تظهر عليهم نتائج شديدة، يمكن أن تبالغ أجهزة المناعة فى رد فعلها بإحداث "عاصفة سيتوكين" - إطلاق إشارات كيميائية توجه الجسم إلى مهاجمة خلاياه.

قد يتسبب رد الفعل فى ظهور أعراض معتدلة لفيروسات التاجية مثل الحمى والتعب وأوجاع العضلات وتورم أصابع القدم. ولكن يمكن أن يؤدى أيضًا إلى أعراض شديدة بما فى ذلك الجلطات الدموية، والتسرب المفرط فى الأوعية الدموية، والسوائل فى الرئتين، واستنفاد الأكسجين فى الدم، وانخفاض ضغط الدم.

ربط الأطباء الجلطات الدموية بزيادة انتشار السكتات الدماغية بين مرضى فيروس التاجية يمكن أن تؤدي الاستجابة المناعية العدوانية أيضًا إلى تلف القلب والكلى والأمعاء والكبد لكن معظم حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروسات التاجية ترجع إلى فشل الجهاز التنفسى، مما يعنى أن الرئتين لا تزودان الأكسجين بالدم.

إن نمط الحالات الحرجة مثير للقلق للأطباء، ولا يزال هناك شيء ما يحاولون إدراكه: ليس فقط الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر واضحة مثل التدخين والأمراض المزمنة هم الذين يصابون بأمراض شديدة - ولكن أيضًا بعض الأشخاص الصغار ويبدو أنهم أصحاء.

إن فهم الكيفية التى يلحق بها الفيروس التاجى الكثير من الضرر يمكن أن يؤدى إلى علاجات أكثر فعالية فى المستشفيات ويجعل الأهداف الدوائية الواعدة.