تناقش الحلقة الجديدة من برنامج الحدوتة طرق الجماعة السلفية في التصدي للأوبئة والقضاء عليها وذلك بإستعراض طريقة تعاملهم مع الطاعون الأسود الذى ضرب مصر عام ١٣٤٧ ميلادية.

في تلك الفترة تفشى الوباء وامتلأت الشوارع والمساجد بالجثامين لدرجة ان الناس عجزوا عن حصر أعداد الموتى

وقتها فكرت الجماعة السلفية في حيل مختلفة لتحجيم انتشار الوباء فأقترح احدهم قراءة صحيح بخارى كاملا باعتباره سبب معفى للقضاء علي المرض وفقا لما يحكيه لنا المقريزي في كتابه اغاثة الأم بكشف الغمة

ولكن باءت المحاولة بالفشل وجاءت حيلة أخرى وهي ان يجتمع ما يقرب من ٤٠ رجل من الأشراف ويقرأوا ما تيسر من القران الكريم من بعد صلاة الجمعة وحتى صلاه العصر وايضا فشلت المحاولة واستمر الوباء في حصد مزيد من الأرواح

حتي روى لنا ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ان احدهم طلب من الناس ان يقرأوا موزعين سورة نوح ٣٣٦٣ مرة علي اعتبار ان الرسول الكريم طلب منه ذلك فكانت النتيجة ان الوباء استمر في حصد المزيد من الأرواح وقضي علي ٢٠٠ الف شخص في القاهرة وحدها