التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:57 م , بتوقيت القاهرة

استمع لدعاء مؤثر للشيخ احمد المالكى:اللهم أصرف عنا الوباء وقنا شر الداء

الشيخ أحمد المالكى
الشيخ أحمد المالكى

خص الشيخ أحمد المالكى، من علماء الأزهر الشريف، اليوم السابع، بدعاء رفع البلاء والوباء، داعيا لمصر وأهلها أن يكفيهم شر الامراض،وجاء الدعاء..اللهم اكفنا شرالأمراض وأعنا من سيئ الأسقام ..اللهم إنا نسألك العافية من كل بلاء والشفاء من كل داء وان تحفظنا من كل وباء .

تحصنا بذى العزة والجبروت واعتصمنا برب الملكوت وتوكلنا على الحى الذى لا يموت..اللهم أصرف عنا الوباء وقنا شر الداء واصرف عنا البلاء برحمتك يا سميع الدعاء..اللهم انا استودعناك مصر وأهلها كبارها وصغارها رجالها ونسائها اللهم إنا استودعناك آباءنا وأمهاتنا وأزواجنا وذرياتنا وذوى ارحمانا ..اللهم إنا نسألك من خفى ألطافك لطف ترفع به الغمة وتدفع به عنا الوباء والبلاء

 

وكان قد أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية الحكم الشرعى فى الحجر الصحى وحكم الامتناع عنه ،مؤكدا أن الحجر الصِّحي واجبٌ شرعيٌّ على المَرضَى والمُصَابين بمرضٍ مُعْدٍ، والامتناعُ عنه حرام دينيا وكارثةٌ إنسانيَّة يرتكبها الإنسان في حقِّ نفسِه ودِينه ووطنه.

 

وتابع : اهتمَّ الإسلامُ الحنيف والشَّرعُ الشَّريف اهتمامًا بالغًا بأسس الصِّحَّة العامَّة، والمحافظة عليها من الأمراض والأوبئة، وذلك عن طريق الطبِّ الوقائي، فالإسلام أَوَّل من وضع قانون الحجر الصِّحي، ليتمسك به المسلم تمسكًا قويًا، ذلك أن المسلم إذا كان قويًا صحيح البنية كان أقدر على القيام بواجباته.

 

وأضاف عن أسامة بن زيد –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الطاعون آية الرِّجز، ابتلى الله -عز وجل- به ناسًا من عبادِه، فإذا سمعتم به، فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع بأرضٍ وأنتم بها، فلا تفرُّوا منه» [رواه مسلم].

 

وأشار إلى أن الحجر الصِّحي: هو المنع من دخول أرض الوباء، أو الخروج منها؛ منعًا لانتشار العدوى بالأمراض المعدية السريعة والانتقال مثل الطاعون والكوليرا والتيفوس وكورونا المستجد، ويعتبر الحجر الصحِّيُّ أعظم نظام في الطبِّ الوقائي، وأقوى وسيلة يُلجأ إليها للوقاية من الأمراض الوبائية؛ لحصرِ المرض في أضيق حدوده وحجره في مَهدِه الأَوَّل حتى لا ينتشر وتكثرُ الإصابة به.

 

وأضاف المركز فى بيان له وردت نصوص نبويَّة شريفة ترشد إلى منع اختلاط المريض بالأصحَّاء؛ حمايةً لهم وحفاظًا عليهم، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يُورِدَنَّ مُمرِضٌ على مُصحٍّ» [رواه البخاري]

 

وعن عمرو بن الشَّريد، عن أبيه، قال: كان في وفدِ ثَقيف رجلٌ مجذومٌ، فأَرسلَ إليه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّا قد بايعناك؛ فارْجِع» [رواه مسلم].

 

 

وقال عن ابن أبي مليكة، أن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- مَرَّ بامرأةٍ مجذومة وهي تطوفُ بالبيت، فقال لها: "يا أَمَة الله، لا تُؤذِي النَّاس، لو جلستِ في بيتك"، فجلستْ في بيتها، فمرَّ بها رجلٌ بعد ذلك، فقال: إنَّ الذي نهاك قد مات، فاخرجي، فقالت: "والله ما كنت لأطيعه حيًّا وأعصيه ميتًا" [موطأ مالك].

 

وأكد أنعزل المَرضَى والبعد عن مخالطتهم إلا لضرورة قد أمر به الشَّرعُ الشَّريف، وهذا لا يُنافي التَّوكُّل على الله -سبحانه-، بل هو مقامُ عينِ التَّوكُّل، فقد تَعبَّدَنا الله -تعالى- بألا نُلقي بأيدينا إلى التُّهْلُكة، فقال -جلَّ جلاله-: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة:195]، كما أمر –سبحانه- عبادَه أن يأخذوا حذرهم من كلِّ ما يُمكن أن يُلحِق الضَّرر بهم ويُهلكهم، وأكَّد وجوب حفظ النفس بقوله -تعالى-: {خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء:71].

 

فالحجر الصحي تدبير احترازي يقتضي منع اختلاط مرضى الأمراض المعدية بجمهور الأصحاء، والامتناع عنه حرامٌ شرعًا.