التوقيت الخميس، 26 ديسمبر 2024
التوقيت 04:42 م , بتوقيت القاهرة

يوميات صينية في مصر.. كيف أثرت كورونا عليها؟

يوميات صينية في مصر.. كيف أثرت كورونا عليها؟
يوميات صينية في مصر.. كيف أثرت كورونا عليها؟

مصر كدولة سياحية وصناعية يمر بها العديد من الجنسيات وقد يتخذها البعض موطناً لهم أو مقراً لأعمالهم ومن هؤلاء حصل الصينيين على نصيب كبير من العمل في مصر والاستثمار داخلها فعلى سبيل المثال فالمنطقة الصناعية بشق الثعبان تحتوى على العديد من الصينيين الذين يعملون بمجال تصنيع الرخام، فهل إختلفت حياتهم بعد إنتشار فيروس كورونا المميت ببلادهم وسيطرته على العديد من البلاد الأخرى.

 

في أحد المصانع الكبيرة  قالت دينج والتي تعمل بالمنطقة الصناعية بشق الثعبان والشهيرة باسم سارة إنها تعمل في مصر منذ عامين وفى هذه المنطقة يُقبل الصينيين على العمل لوفرته كما أن دولة الصين شجعت الإستثمار في مصر ،كما أنها تحب مصر حتى قبل أن تصل إليها.

 

تعمل سارة بصناعة الرخام حيث يتم إستخراجه من مصر وتصنيعه بها ثم بيعه في الداخل أو الخارج، وتتابع سارة كغيرها من إخوانها الصينيين ما يحدث من فيروس كورونا عن طريق الإنتر نت أو عن طريق أقاربها الذين مازالوا هناك.

 

وعن تعامل المصريين معهم منذ انتشار كورونا فتؤكد سارة أن المصريين ليسوا كغيرهم من البلاد التي يكثُر فيها التنمر بل إن أهلها طيبين ولم يحدث أي موقف خاص بعد ظهور كورونا والمصريين يتعاملون معانا على طبيعتهم.

وعن أسباب انتشار فيروس كورونا تؤكد دينج: لا يوجد لدينا دليل قاطع عن سبب انتشار المرض لكن الحكومة الصينينة أخذت على عاتقها محاربة هذا المرض وفى بداية إنتشاره شعر الصينيين بالقلق ولكن اليوم فأنا أشعر بالطمأنينة لأن الصين لديها تجهيزات كبيرة قادرة على مواجهة هذا المرض وغيره.

وعن العلاج الخاص بكورونا تقول سارة: تقوم الصين بتوزيع العلاج مجاني على المرضى لكنه حتى الأن لم يتم إكتشاف علاج فعلى لكورونا ولكن الأبحاث لازالت مستمرة.

وعن الإستثمار في مصر توضح سارة أنها أتت لمصر بناء على نصيحة الأصدقاء الذين أخبروها أن الإستثمار هنا جيد خصوصاً أن الصين مهتمة بالاستثمار في مصروعن الاحتياطات الطبية فالسفارة الصينية في مصر مهتمة بصحة أبنائها وتتابعنا بإستمرار ونحن نوافيها بأي تطورات أو أحداث .

ومن جهة أخرى قال مرسى أحد العاملين بالرخام بشق الثعبان: التعامل مع الصينين عادى جداً ولم يختلف بعد ظهور كورونا فكلهم زمايلنا وأصدقائنا ونمارس حياتنا الطبيعية معهم بدون أي تغيرات.

ومن جهة أخرى قال العامل الصينى شياو والذى يجيد اللغة العربية بشكل كبير: نحن في مصر نشعر بالأمان لأنهم شعب طيب للغاية ففي شتى أنحاء العالم يشعر بعض الصينيين بالاضطهاد بسبب كورونا بل وقد إنتشرت فيديوهات عن ذلك في دول كبرى لا داعى لذكر إسمها ، أما في مصر فأهلها طيبين لا يبدون أي تصرفات غريبة معنا سواء قبل الكورونا أو بعده.

وفى إحدى الورش كانت " لى زى " تمر بكل هدوء على الماكينات لتلاحظ سير العمل وتوقفت لتقول:نحن الصينيين ننتظر كغيرنا إكتشاف علاج لفيروس كورونا وليس لدينا شك من أن الحكومة الصينينة ستصل إليه وتعالج الكثيرين كما أن الصين تولى الأمر رعاية قصوى ونحن نطمئن على أهلنا بإستمرار والأمور الأن أصبحت أكثر إستقراراً.

وأضافت " لى ": المصريون شعب رائع وودودن جداً لم ألاحظ أي إختلاف في معاملتهم معنا كما أن كثير من الصينيين الموجودين في مصر يفضلون إرتداء الكمامات للمحافظة على أنفسهم حتى من البرد العادى ونتمنى أن ينتهى هذا الكابوس قريباً.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت خلو مصر تماماً من فيروس كورونا وقد إتخذت السلطات المصرية كل الإحتياطات اللازمة للسيطرة على جميع المداخل وفحص جميع المصريين العابرين لمصر .