أكد أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة أن انخفاض أسعار الغاز مع إمكانية توفيره لمصانع الأسمنت ليكون بديلا للفحم سيوفر الكثير على صناعة الاسمنت وتجارتها في مصر ،مطالبا بضرورة ان يتم دراسته دراسة متأنية من قبل الحكومة نظرا للعوائد التي تعود على صناعة الأسمنت في حال توفير الغاز الطبيعى لها كمصدر للطاقة .

وأضاف الزينى في تصريح خاص ل" اليوم السابع " أن مصانع الأسمنت جميعها تعمل بالفحم المستورد نظرا لتكلفته القليلة مقابل مصادر الطاقة الأخرى ، ولكن للفحم عوامل أخرى سلبية أهمها المخاطر التي يتعرض لها العاملين والمحيطين بالمصانع نتيجة حرق الفحم خاصة وان الهناك عدد 7 مصانع تتواجد في مناطق سكنية ، ولذلك فان استخدام الغاز بديلا للفحم سيكون بمثابة حفاظ على صحة الكثيرين .

و لفت رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة إلى أن العامل الثانى الذى سيساهم في تطوير الصناعة في حال استخدام الغاز الطبيعى بديلا عن الفحم هو توفير العملة الصعبة حيث يتم استيراده من الخارج وهو ما يرفع تكاليف الإنتاج على المصانع وبالتالى بتوفير تلك العملة سيعود بالنفع على الدولة ، وأيضا سيخدم شركات الغاز التي ستضمن بيع منتجها .

وقال الزينى إن تكاليف انتاج الاسمنت المصري تزيد عن التكاليف في الدول المصدرة للأسمنت منها تركيا على سبيل المثال تقل عن تكاليف انتاج المصانع المصرية بنسب بسيطة جدا حيث ان سعر الطن يفرق بين 2 -3 دولار واذا تم تخفيض هذه النسبة سيتاح للمصانع المصرية فرصة كبيرة للتصدير خاصة في ظل زيادة الإنتاج المحلى وتغطية السوق بشكل كامل ، مشددا على ان توفير الغاز للمصانع سيسهم زيادة فرص التصدير للخارج   .