قررت اقتحام عالم غريب كثيرا على النساء، في ورش الحدادة حجزت مكانا واضحا، ولكن ليس كحدادة، بل كمصنعة أثاث من الحديد، أثاث غير قابل للكسر، ولكن في نفس الوقت بنفس شكل الأثاث الخشبي التقليدي.

تقول شيماء سعيد، مصممة الأثاث، أنها ابتكرت شكلا جديدا من الديكور، يعتمد على دعائم حديد مكسية خشب، وهذا تصميم غير موجود في مصر أو خارج مصر، وتقوم بتصنيعه بشكل يدوي ليخرج بتلك الجودة.

بدأت شيماء رحلتها مع الصناعة حينما قامت بتصنيع قطعة لمنزلها، ولكنها فوجئت بالنجار يخبرها أن هناك زبون يحاول شرائه، وحينها طلبت منه أن يبيعه بالفعل، وصنعت لنفسها قطعة أخرى، ومن هنا بدأت رحلة التجارة.

الأهل قابلوا الفكرة في البداية بشكل من الذهول، وتساؤلات هل ستنجح الفكرة أم لا، ولكن بعد فترة قام الجميع بدعمها بقوة.

أما أصحاب الورش، فشعروا بديق في البداية من فكرة تواجد سيدة في مقر عملهم الذي كان مقتصرا على الرجال، ولكن بعد أن شاهدوا نجاحها وتصميماتها الجيدة، بدئوا يطلبوا منها قطع أثاث لمنازلهم الشخصية، وعلاقتها بهم أصبحت أكثر قوة.

تقول السيدة: أنا بقف على كل تفصيلة في شغلي ولو بسيطة، والجميل فينا كشعب مصري أننا نقوم بدعم الفكرة الجيدة أيا كان صاحبها، وطالما تمكنت من النجاح في فكرتك.. ستجد الجميع يشجعك.