التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 06:23 ص , بتوقيت القاهرة

وعاء الثقافة المصرية.. حكاية سور الأزبكية في عيون عم حمدي

عم حمدي
عم حمدي

55 عاما قضاهم هنا في رحاب سور الأزبكية للكتاب، بدأ رحلة عشق الثقافة مبكرا، فهو ورث المهنة أبا عن جد، تشعر أن جذوره تضرب في أرض المكان، وملامحه مليئة بتفاصيل مختلفة تنعكس فيها كثيرا ملامح هذا المكان البسيط والمليء بالثقافة.

يقول عم حمدي حسن أن المكان قديما لم يكن بهذا الشكل، بسبب نقله حوالي 5 مرات، وفي كل مرة كان يتغير شكل المكان بسبب هذا النقل.

 

ويتابع أن أهمية السور، ترجع في أنه يقدم الكتاب بسعر رخيص للأسر متوسطة الحال، والتي لا تقدر على شراء الكتب بالأسعار المرتفعة.

 

ويشير إلى أنه ورث المهنة أبا عن جد، فكان يأتي منذ صغره لسور الأزبكية ويجلس معهم ويساعدهم في المهنة.

 

وأوضح أن باعة الكتب القديمة لم يكن لديهم مكانا قبل السور ليبيعوا فيه بضاعتهم، فكانوا يتجولوا بالكتب ويأتوا لسور حديقة الأزبكية ليستريحوا ويهربوا من الشمس خاصة في الصيف، فيجلسوا بجوار السور ويضعوا كتبهم بجوارهم، ولاحظهم الناس فبدئوا يشتروا منهم الكتب، ومن هنا بدأ الباعة يزينون المكان وحولوه لموقع دائم لهم.

 

يشير عم حمدي إلى أن السور يتميز بانخفاض أسعار الكتب فيه، إضافة إلى تقديمه للكتب النادرة، فبعض الكتب لم تعد موجودة لدى دور النشر، ولكنها موجودة لدة باعة السور الذي يعتبر وعاء للثقافة المصرية.