ابنة طبيب العندليب: عبد الحليم حافظ رفض إجراء عملية تنقذ حياته حتى لا تهتز صورته
كشفت الدكتورة توحيده ياسين عبد الغفار، ابنة طبيب عبد الحليم حافظ، عن الذكريات الجميلة التى لازالت احتفظ بها فى ذاكرتى، أننا كنا نذهب إلي حليم فى منزله، وأخوه أستاذ اسماعيل، وابنه خالته شحاته، وزوجته، كانوا عايشين معاه، وكان بيعزمنا فى بيته بالعجمى بالإسكندرية، وذهبنا إليه مرة فى بيته فى لندن أنا وأولادي، مكنش وقتها فيه موبايلات نتصور معاه، ومكناش عايزين نبين وقتها أننا على علاقة بعبد الحليم، وكان بابا يعتبره زى ابنه.
وأضافت، إن المرضى بتوعه لهم معزة خاصة عنده، وخاصة عندما يكون هذا المريض عنده ظروف تمنعه عن العمل والإنتاج، ويصر على العمل، وحاليا الطب تقدم وأصبح هناك أدوية لتقليل مضاعفات دوالى المرىء، ووقتها كان يوجد أدوية لحقن الدوالى، وليس هناك ما يسمى بربط للدوالى، فى ذلك الوقت، والأدوية وقتها كانت فى طور التجارب.
وأوضحت أنه كان الدكتور "هشام" المرافق بتاعه يرافقه فى رحلات علاجه، وكان بنفذ كلام الدكتور ياسين، والدكتور ويليام، وعندما حدث النزيف الاخير فى انجلترا، طلب من بابا أن يذهب إليه، وكان بابا بيحبه جدا، وفعلا ذهب اليه، وبابا ظل معه 48 ساعة، وقال إن "عبد الحليم" مش حيقوم المرة دى تانى، لأنه مش متمسك بالحياة، مش علشان المرة دى أصعب، لكن لأنه فقد تمسكه بالحياة، و أصبح عنده يأس، وفعلا توفى فى هذا اليوم.
وقالت، كان الأطباء قد عرضوا عليه عملية تخفف من العبء على الكبد، وذلك من خلال توصيل الوريد البابى بالوريد الأجوف السفلى، وبالتالي لا يمر الدم من خلال الكبد، حيث يعتبر الكبد هو المسئول عن فلترة الدم، مما يؤدى الى دخول الدم إلى المخ بدون فلترة، وقد يسبب له مضاعفات أخطرها " التوهان "، وتؤثر على الذاكرة، فرفض عبد الحليم إجراء العملية، وفضل عدم علاجه والتعرض للنزيف بدلا من أن تهتز صورته أمام جمهوره، كما عرض عليه الدكتور "ويليام " اجراء عملية زراعة الكبد، ولكنه رفض أيضا لأن نتائجها لم تكن مضمونة وقتها.