التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 10:38 م , بتوقيت القاهرة

الأجانب يعيشون حياة البدو مع السفارى والجبال بشرم الشيخ.. فيديو

السائحون في شرم الشيخ
السائحون في شرم الشيخ

رحلات السفارى تنطلق يوميا من فنادق شرم الشيخ لمنطقة السفارى وفيها يستقبل خبراء من أبناء قبائل البادية السائحين فى مسار منظم وأمن خلاله يتم إطلاع السائح على جوانب من كواليس ما وراء الجبال من الحياة اليومية لهم ويشاركهم ضيوفهم من كل جنسيات العالم يومياتهم يستمتعون خلالها بمعيشتهم ومناظر خلابة من مكونات الطبيعة الجبلية من سلاسل صخرية وأودية ومساحات خضراء تنتهى بسهرات تحت ضوء القمر وحول نيران قوامها أعواد الحطب وهم يرتشفون مشروبات من أعشاب طبية وأطعمة مم لحوم طيور تم صيدها من قمم الجبال.

 

"حقا أنه شىء جميل ان أضيف لتجاربى فى التجوال حول العالم تجربة ركوب ظهر جمل لأول مرة فى حياتى هذا الكائن الذى كنت أشاهده فى الصور واستغرب كيف يستطيع أهله قيادته " تقول السيدة "كريستينا" التى كانت انتهت للتو من التجول على ظهر جمل يقوده شاب فى مقتبل العمر فى منطقة مخصصة لسياحة السفارى فى العمق الجبلى لمدينة شرم الشيخ.

 

أضافت أنها حضرت مع 120 سائحا آخرين ضمن برنامج سياحى لزيارة مدينة شرم الشيخ، وكان من بين فقراته التجول فى الصحراء ومعايشة حياة السكان المحليين، وكانت بالنسبة لها من أمتع اللحظات.

 

وتابعت قائلة: "فعلا مصر بلد العجائب كل هذا تقوم به فى الصحراء فى أمان تام سنعود لبلادنا ونخبرهم أننا كنا سعداء فى هذا المكان الجميل من العالم".

 

وتابع الحديث الشاب "جونى" القادم من ألمانيا برفقة مجموعة من أصدقائه بقوله: "قضيت سهرة ليلية بين الجبال حول نيران مشتعلة أوقدها البدو من سكان الجبال وأعدوا لنا على جمرها مشروبات ساخنة كان بينها أعشاب لها مذاق ساحر كما تذوقنا لحوم مشوية على هذه النيران أنها سهرة لم أكن أحلم بها".

 

وقال "حسين موسى" أحد شباب مدينة شرم الشيخ وخبير سياحة سفارى وصاحب موقع سياحى متخصص فى هذا النوع من السياحة، أنهم فى مدينة شرم الشيخ تعتبر السياحة لهم هى مصدر معيشتهم، واستطاعوا الاستفادة من كل مقومات الطبيعة الساحرة وحياتهم وتحويلها لواجهة سياحية تعزز خدمة السياحة وكان هذا منذ بداية وصول السائحين قبل عشرات السنين وبالفعل أصبحت سياحة السفارى اليوم من اهم أنواع السياحة التى يحرص عليها كل زائر لمدينة شرم الشيخ من سائحين أجانب وعرب وحتى المصريين الكل يريد الخروج من أجواء ضجيج المدن لرحابة الهدوء فى الصحراء ومعايشة حياة سكان الصحراء البسيطة .

 

واوضح أنه منذ طفولته وهو يعمل فى خدمة السائحين فى الصحراء بين الجبال واليوم عزز خبرته بتشييد موقع وسط الجبال يتيح لكل سائح فرصة سياحة السفارى ببرنامج متكامل.

 

وأشار خبير سياحة السفارى حسين موسى أن هذا النوع من السياحة كان فى بدايته يجذب إليها السائحين الإيطاليين والسويسريين والألمان ويتم عمل برنامج يستمر لمدة اسبوع كامل خلالها يعايشون أجواء الجبال فى رحلات طويلة ممتدة وأصبحت هذه السياحة تجذب بشكل لافت السائحين الإيطاليين بشكل لافت ومتزايد يوميا ثم الإنجليز وانضم إليهم السائحين الروس خلال الـ12 عاما الأخيرة.

 

أضاف أن الضرورات فى السنوات الأخيرة عدلت مسار سياحة الجبال ويكتفى حاليا بسياحة اليوم الواحد الذى يبدأ من الساعة 2 ظهرًا وينتهى 8 مساءً وخلال هذا التوقيت يبدأ نقل السائح من الفندق وصولا لمنطقة السفارى التى من بوابتها يستقل السائح موتيسكل البيتش بجى، ويقوده عبر المدقات الجبلية وصولا لمنطقة التخييم حيث يستقبله شباب يقودون الجمال التى يمتطى كل سائح جمل مخصص له فى جوله فى الأودية ثم يعود لمكان مخصص للسهر والسمر وهذه الأماكن مفتوحة لا تحجب الرؤية لضوء القمر المنعكس على سفوح الجبال وخلالها يقدم للسائح مأكولات تعد أمامه على الطريقة البدوية لمشويات من الأغنام والماعز وطيور يتم صيدها من الجبال وتعد على الجمر، يعقبها تقديم مشروبات الطبيعة من الشاى المعد على الحطب وكذلك مشروبات الأعشاب الطبية التى تنبت فى الأودية، كل هذا يتم وأمامهم تقدم استعراضات فلكلورية لفنون شعبيه منوعه أقدمها فرق فنية متخصصة والجميع يجلسون على الأرض على فرش مخصص لهذه الجلسات.

 

وقال حسين موسى الخبير السياحى فى مجال السفارى، ان ردود أفعال السائحين تفوق خيالنا فهم ينبهرون بهذا النوع من السياحة المتخصصة والجديدة بالنسبة لهم غير المألوفة حتى ان كثير ممن يأتون للمكان يعودون ومعهم اصدقائهم فى رحلات متكررة لأن السائح ذكى وغايته دائما البحث عن الهدوء والاختلاف وايضا الأمان لأنه فى هذه الأماكن رغم صعوبتها يتم تأمينه وكل من هم حوله يقومون بخدمته من أهل المكان يوفرون له متطلباته دون أى استغلال فضلا عن سلامتهم واحترام تام لثقافتهم وعاداتهم وكل ما يخصهم فلم تسجل أى حالة تحرش أو اعتداء على سائح.

 

وقال ان حرص ابناء البدو فى المكان على السياحة الجبلية وأن لا تمس بأى سوء من أولوياتهم ولا يسمحون فيها بأى تجاوز أو خطأ ويمثلون عيون آمنة فى مكانهم يحظى بتقدير كل جهات الاختصاص لأن السياحة مصدر معيشتهم الوحيد وهم ظهير التأمين والامان لها وتوفر لهم فرص عمل منوعة فالكل يعمل ومن كل الأعمار.

 

وقال ان سياحة السفارى والجبال ليست فقط رهنا على السائحين الأجانب فالمصريين أيضا أصبحوا يهتمون بها، بل ان ما تشهده شرم الشيخ من مؤتمرات منوعة يكون أحد جوانبها الترفيهية تخصيص يوم سياحة جبلية لافتا أنه استقبل فى موقعه السياحى المشاركين فى كبرى المؤتمرات وبعد العدة خلال الفترة القريبة لاستقبال وفود مؤتمرات مقررا انعقادها خلال ديسمبر القادم فى شرم الشيخ.

 

وأكد خبير سياحة السفارى أن حركة السياحة فى ازدياد ملحوظ وأفضل بكثير مما سبق والحضور الأكبر للأوكران والتطلع الآن لاستقبال السائحين الإنجليز خلال المرحلة القادمة الذين بدأوا بالفعل حجوزاتهم وينتظر وصولهم خصوصا بعد رفع الحظر ووفقا للتوقعات ان القادم سيحمل عودة أكبر للسائحين الروس واقبال السائحين الأمريكان اضافة للسياحة الدائمة من ألمانيا وسويسرا وأوكرانيا كما أن الاتجاه لعمل فعاليات تراثية عربية ومنها سباقات الهجن بدأ فى استقطاب سياحة عربية من دول الخليج، وهذا يشير ان القادم أفضل وأن مدينة شرم الشيخ ستبقى مدينة مصرية مميزة بتنوعها وثرائها السياحى الخادم لكل الأذواق.