بثّ مركزٌ طبيٌ في الولايات المتحدة الأمريكية، على الهواء مباشرة في موقع "فيسبوك"، وقائع عملية جراحية للدماغ، خضعت لها الشابّة جينا شاردت، لإزالة كتلة من الأوعية الدموية المتشابكة في دماغها.

 

العملية نفذها الأطباء في مركز "ميوديست دالاس" الطبي، ودامت قرابة الـ45 دقيقة، وتابعها الآلاف على "فيسبوك"، وقد أجريت على المريضة شاردت وهي مستيقظة.

 

 

 

وكانت الأطباء اكتشفوا وجود تلك الكتلة في دماغ شاردت البالغة من العمر 25 عاماً، وحاولوا علاجها بالدواء، غير أن ذلك لم يجد نفعاً، فأوصى طاقم طبي حينها بأن يصار إلى إجراء عمل جراحي في دماغها لإزالة كتلة الأوعية الدموية.

 

وأوضحت الطبيبة لوران نيرغارد أن تلك الكتلة كانت تقع في منطقة من المخّ مسؤولة عن التحكم في النطق، لذا كان على الأطباء أن يحددوا بدقة بالغة المكان الآمن للعمل ضمنه ما يضمن عدم تعرّض شاردت إلى إصابة تثبّط لديها عملية التواصل، لذا كان على الأطباء أن يجروا العملية وفي الوقت نفسه الذي يراقبون استجاباتها وهي مستيقظة وتتكلم، وذلك بهدف مراقبة تأثير العملية على قدرتها على التواصل.

 

وأضافت نيرغارد أن بثّ وقائع العملية على الهواء مباشرة قد مكّن الكثيرين من رؤية حقيقة ما يدور داخل غرفة العمليات، فهذا له وقعٌ مختلف عمّا لو كان تلك العملية تمثيلية، وهذا من شأنه أن يقلل من شعورالخوف لدى الناس الذين يضّطرون إلى إجراء عمليات مماثلة، وفق ما أوضحت.

 

يذكر أن رئيس قسم الجراحة العصبية في مركز ميثوديست دالاس الطبي، الدكتور نيميش باتل، هو الذي قاد الفريق الطبي الذي أجرى العملية، وكان االدكتور باتل يردّ على أسئلة المشاهدين أثناء بث العملية على "فيسبوك".