"محمد" أول طفل من "متلازمة داون" يتسلق جبل موسى (فيديو)
رغم صعوبة النطق بالنسبة إليه، وعدم ممارسته لأي رياضة في السابق، حدد "محمد على"، أحد الأطفال من ذوي الإعاقة "متلازمة داون"، 14 عام، هدفه في تحقيق شيء لم يسبقه أحد فيه، فمنذ أن شاهد فيديو "مازن حمزة" أول معاق يتسلق جبل موسى في 2011، لم يفقد أمله في استجابة والدته له، ومساعدته فى تحقيق حلمه في تسلق الجبل نفسه، ليُصبح أول طفل متلازمة داون يتسلق جبل موسى، والتي أخيرا تم تحديد يوم 31 أكتوبر 2019، لتكون بمثابة ساعة الصفر لصعوده حتى قمة الجبل، فى رحلة تستغرق حوالى 12 ساعة.
تروى نهى عبد الخالق، والدة "محمد"، لليوم السابع، كواليس اتخاذها قرار فى خوض طفلها لتلك المغامرة، فقالت: منذ صغره لاحظت ميوله لتسلق العديد من الأشياء، بداية من السلالم حتى 20 طابق مرة واحدة، حتى أنه خلال زيارتنا للأهرامات خلال لحظات وجدناه صعد حتى الطابق الثامن من الهرم، ويصعد لأعلى الدولاب وحتى النجف فى شقتنا، وكنت ألاحظ اهتمامه بالفيديوهات الخاصة بصعود"مازن حمزة" لجبل سانت كاترين، ودائما ما يحاول نطق كلمات بسيطة تدلل على رغبته فى صعود الجبل مثل.
وأضافت نهى: فى شهر رمضان الماضى أبدى رغبته بإصرار غير مُعتاد فى تلك المرة، فى صعود جبل موسى مع "مازن"، مما دفعنى للتواصل مع مازن، واصطحبناه فى رحلة إلى محمية وادى دجلة ليجرى له بعض الاختبارات، ووجد أنه لديه استعداد كبير لتعلم رياضة تسلق الجبال، ومن وقتها أصبح يتلقى تدريبات لياقة بدنية، مع مدربه "كابتن مدحت"، وفور تفعيلنا "هاشتاج على الفيس بوك"، باسم النمر الأبيض، وجدنا ترحيب واسع من كل الجهات، وعروض من بعض الجمعيات العاملة فى مجال الإعاقة بلبنان لتسلق جبال بها.
وقالت: كلما اقترب الوقت كلما ازداد قلقي عليه من تلك المغامرة، فستكون هي المرة الأولى التى أتركه فيها لهذا الوقت الطويل، منذ انفصالى عن والده الذى رفض الاعتراف به منذ والدته، نظرا لصعوبة المغامرة حيث سيتم تنفيذها سيرا على الأقدام لمدة تصل إلى 12 ساعة، لصعود 750 درجة سلم، لكن ما يجعلنى داعمه له، هو شعورى بالتطور الكبير الذى ظهر على محمد، فرغم أنه كان لا يمكنه النطق، إلا أنه مع اندماجه مع "مازم" و"مدحت" أصبح قادرا على نطق بعض كلماتهم المميزة، هذا بالإضافة إلى دعم الكثير له، مثل: "ماما سهير" التى دعمته بشكل كبير وأجرت له الكشف الطبى.
محمد على,متلازمة داون, اول متلازمة داون يصعد جبل موسى, جبل موسى, مازن حمزة, سانت كاترين