تعرف على كواليس كارثة فيضان الصين وتأثيرها على البشر
ووفقا لما ذكره موقع "disasterhistory" فإنه فى عام 1931 شهدت وسط الصين فيضانات مدمرة غمرت منطقة تعادل مساحة إنجلترا ونصف اسكتلندا، وأثرت على حياة ما يقدر بنحو 52 مليون شخص، وقتلت ما يصل إلى مليونى شخص.
ولم تقتصر الكارثة على نهرين فقد تعرض النهر الأصفر والقناة الكبرى أيضًا لفيضانات كبيرة، بينما كانت هناك غمرات طفيفة من أقصى الجنوب مثل نهر اللؤلؤ، الذى يتدفق عبر مدينة قوانجتشو، إلى أقصى الشمال حتى نهرى سونغهوا ويالو التى تتدفق إلى شمال كوريا.
كما أنه على الرغم من أن الفيضانات أثرت على جزء كبير من البلاد، فقد تركزت منطقة الكوارث الأساسية فى ثمانى مقاطعات مركزية، والتى تسمى بفيضان الصين المركزى لعام 1931.
وتسبب الفيضان فى انخفاض قيمة العمالة والأرض والحيوانات فى نفس الوقت الذى ارتفع فيه سعر الحبوب بسرعة، كما كان له تأثير ضار طويل المدى على الآفاق الاقتصادية للعديد من الأسر.
لم تؤد الفيضانات إلى فترة حادة من الجوع فحسب بل أدت أيضًا إلى مزيد من عدم المساواة على المدى الطويل، وبعد صراع كبير منعت وكالات الإغاثة من توزيع الحبوب فى جميع أنحاء منطقة الفيضان وتأخر الانتعاش الزراعى.
وأصبحت ظروف المجاعة فى مناطق النزاع حادة لدرجة أن بعض الناس بدأوا فى الانخراط فى أكل لحوم البشر. فى الوقت الذى تسببت فيه المجاعة وسوء التغذية فى إزهاق حياة المجتمعات المنكوبة بالفيضانات، كان المرض أشد الأخطار دموية، وأجبر حوالى 40٪ من السكان المتضررين على مغادرة منازلهم.
كما أنه بشكل عام تسببت الأمراض المرتبطة بالفيضانات فى 70٪ من الوفيات المبلغ عنها بين الأسر الريفية، و87٪ من الوفيات فى مخيمات اللاجئين.