نجاة رجل من حبل المشنقة 3 مرات وإطلاق سراحه
نجى "بايسون كاولا" من مالاوى، من الإعدام 3 مرات، بسبب إصابة الشخص الذى ينفذ "حكم الإعدام" بالتعب، كل مرة، ولم ينفذ كافة قرارات الإعدام، ونجا تماما عندما أوقفت بلاده العمل بعقوبة الإعدام.
ويدافع "بايسون" عن نفسه، ويتهم جيرانه بالمسؤولية عن قرار إدانته بالقتل 1992، بسبب الغيرة منه، كان بايسون، وكان يريد استثمار أمواله التى حصل عليها من العمل بجنوب أفريقيا لشراء بيت، وأرض، كما قال موقع ال"B.B.C"، وقام بتوظيف 5 أفراد فى مشروع لزراعة الفاكهة، والقمح، والذرة، والكاسافا، وقام الجيران بالاعتداء على أحد العاملين لديه، ولم يستطيع المشى دون مساعدة، ذهابه لقضاء حاجته زلق على الأرض بسبب المطر الشديد، ومات بعد نقله إلى المستشفى، لتوجه إلى بايسون جريمة قتله، وشهد الجيران ضده.
حكم على بايسون بالإعدام، وأصيب بالرعب من انتظار حكم بالموت ويروى عندما قيل له حان الوقت للذهاب إلى قسم المحكوم عليهم بالإعدام، كان شعوره وكأنه ميت بالفعل، وكان شخص واحد يتولى تنفيذ أحكام الإعدام، وكان يقوم بجولات لتنفيذ عمليات الإعدام فى العديد من الدول ويأتى إلى مالاوى مرة كل عدة أشهر.
و أدرج اسمه على قوائم تنفيذ الأحكام خلال ساعات، وأخبره الحارس بالتنفيذ الواحدة ظهرا، وأوصاه بالصلاة قبل تنفيذ الحكم، واستمر التنفيذ إلى 3 ظهرا، ثم توقف ولم يكمل، وتبقى 3 أشخاص ضمنهم بايسون لم ينفذ فيهم الإعدام، إلى مرة مقبلة.
ويأتى الرجل الذى ينفذ الحكم الشهر المقبل، وحدث ذلك مرتين،وكان يوضع فى أخر القائمة ولا يستطيع منفذ الاعدام استكمال التنفيذ، ويتركه لمرة مقبلة، وفى المرة الثالثة، أعدم كل قائمة المدرجين إلا "بايسون" وخدمه الحظ،، وتم وقف تنفيذ كافة أحكام الإعدام بمالاوى عام 1994، ومن صعوبة التجربة حاول الانتحار مرتين ونجا.
وخرج بايسون من الإعدام إلى السجن، وانخرط بايسون فى البرامج التعليمية بالسجن، وفى 2007 وبعد قضاء ربع قرن فى السجن، صدر حكم قلب حياته، حكمت المحكمة بتفاوت مستويات العقوبة تبعا لتفاوت درجة المسؤولية عن الذنب، وأمرت بمراجعة كافة أحكام الإعدام، وتم إعادة محاكمة 170 سجين، وأخلى سبيل 139 آخرين.
وأخبر المحامون بايسون بالتوجه إلى المحكمة للمطالبة بإعادة النظر فى القضية، رفض ثم وافق، وأعلن القاضى إطلاق سراحه فورا من المحكمة.