فى ذكرى وفاة أم كلثوم.. هكذا دعت كوكب الشرق لعبد الناصر
تمر اليوم الأحد، 44 عاما على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، والتى رحلت عن عالمنا فى 3 فبراير عام 1975 عن عمر 77 عاما، قضت منها ما يقرب من 57 عاما فى عالم الفن.
ولدت أم كلثوم 31 ديسمبر 1898 فى قرية "طماى الزهايرة" التابعة لمركز السنبلاوين فى محافظة الدقهلية، اسمها الحقيقى فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى، كانت حياتها الفنية مليئة بالأعمال المميزة سواء أغانى أو أفلام.
كانت كوكب الشرق "ثومة" ترتبط بعلاقة صداقة مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكانت القاسم المشترك فى معظم المناسبات الرسمية التى يحضرها ناصر، الذى منحها قلادة الجمهورية فى عيد العلم، كذلك توجيه الشكر لها بسبب مساعدتها فى تسليح الجيش بعد تبرعها بمبلغ 10 آلاف جنيه، وهو رقم كبير حينها.
من ضمن المواقف التى جمعت ناصر وثومة كان يوم 7 مايو عام 1960 من خلال حفل فنى ساهر أقيم فى مدينة المنصورة بمناسبة العيد القومى لمحافظة الدقهلية وأيضاً عيد النصر، حيث الاحتفال بهزيمة الفرنسيين وأسر لويس التاسع فى دار ابن لقمان عام 1250 م، وكان يحضر الحفل برفقة عبد الناصر رفاقه من الضباط الأحرار والمسئولين فى الدولة آنذاك.
وقبل بداية الحفل، ألقت ثومة خطبة ترحيبا واعتزازا لناصر وقدمت القرآن الكريم هدية له بهذه المناسبة، داعية الله أن يحفظه ويسدد خطاه لنصرة مصر والوطن العربى.
وجاءت كلمة أم كلثوم أمام ناصر، التى أذاعتها الهيئة الوطنية للإعلام عبر منصتها على يوتيوب، "سيدى الرئيس، إننى كمواطنة تنتمى إلى هذا الإقليم الذى أسعدته بتشريفك، أحس بالفرحة الشاملة التى يشعر بها كل فرد فيه، انك يا سيادة الرئيس لتسعد كل بلد تشرفه بزيارتك، ليس هذا مقصورا على وطننا العربى فهناك شعوب كثيرة تشاركنها هذا الحب وهذا التقدير".
وأضافت ثومة، "تتبعنا بقلوبنا رحلتك الموفقة إلى البلاد الصديقة الهند وباكستان، وشعرنا بالفخر والاعتزاز لما تلقاه شخصيتك العظيمة من حب وحفاوة وتكريم، أسعدنى بصفة خاصة استقبال فنانى الهند لسيادتكم وما عبروا به عن حبهم لشخصك، حين أخذوا يرقونك بالبخور ويحصنوك بالدعوات، وهذا يا سيادة الرئيس أعلى مراتب الحب، ومن أحقه النسر".
وتابعت ثومة: "الأم تقوم بتحصين ابنها البار، لقد حققت ومازلت تحقق لها كل الآمال التى تصبو إليها، إنها تحصنك بكتاب الله الكريم، أقدمه لك ضارعة إلى الله أن يحرصك ويرعاك ويسدد خطاط وأن يبقيك حصنا للعروبة ورمزا لنصرها".