شاهد حكاية يوم واحد سعيد فى حياة سيدة معمرة عاشت 129 سنة
توفيت امرأة معمرة، يعتقد أنها أكثر من عاش على الأرض، وهى أحد الناجين من عمليات قمع الزعيم السوفيتى الراحل جوزيف ستالين، ضد الشعب الشيشانى، حيث كان سيصل عمرها إلى 130 عامًا فى يونيو المقبل، وفقًا للسجلات الحكومة الروسية، حيث ولدت عام 1889.
وكانت السيدة التى تدعى "كوكو" ضمن الأشخاص الذين تم نفيهم إلى "سيبيريا" من قبل الزعيم السوفيتى السابق جوزيف ستالين، بتهمة التعاون مع "النازيين"، فيما عاصرت السيدة المُعمرة، إسقاط القيصر نيقولا الثانى فى عام 1918، بينما كانت تبلغ من العمر 54 عاما، عندما قام "ستالين" بترحيل الشعب الشيشانى بالكامل إلى سهول كازاخستان.
"كوكو استمبولوفا" بلغت من العمر قبل وفاتها 129 عاما، وكان من المقرر أن تحتفل بعيد ميلادها 130 فى يونيو المقبل، وكانت أكبر امرأة مدرجة فى السجل الروسى، وفقا لجريدة "ديلى ميل" البريطانية.
إلى جانب سنها الكبير هناك سببًا آخر ساهم فى شهرة السيدة الشيشانية، حيث تصدرت "كوكو" عناوين الصحف العام الماضى، عندما صرحت بأنها عاشت يوماً واحدًا سعيدًا فقط خلال حياتها الطويلة المليئة بالأحداث، وأوضحت أن اليوم السعيد فى حيتها عندما دخلت المنزل الذى شيدته بيدها عقب عودتها من المنفى فى كازاخستان.
وقال حفيدها ويدعى إلياس أبو بكروف إنها تناولت الطعام كالمعتاد فى 27 يناير فى المنزل بقريتها فى الشيشان، وكانت تمزح وتتحدث بشكل طبيعى، ثم فجأة شعرت بوعكة وألم فى الصدر، مضيفًا "اتصلنا بعدها بالطبيب، وبعد الفحص قال لنا إنها أصيبت بانخفاض فى ضغط الدم، وبعد ذلك فشل الأطباء فى إنقاذها، وماتت بعد ذلك فى وقت لاحق، حيث أدت صلاتها وتوفيت فى هدوء".
وأضاف التقرير أن السيدة الشيشانية الراحلة تعتنق الإسلام، ودفنت فى قريتها، وقد كان يوم مولدها فى 1 يونيو 1889، عندما كانت الملكة فيكتوريا على عرش بريطانيا، كما أنها عاشت قبل الاتحاد السوفيتى، وفقًا لجواز سفرها الروسى.