الجوازة أهم ولا المنديل.. طرائف "كتب الكتاب"
من قديم الأزل والمنديل من أبرز طقوس عقد القران حين افتعله الفاطميون، وتحديدًا عندما كان يتم دفع المهر أثناء عقد الزواج مٌستخدمين هذا المنديل لإخفاء المال عن عيون الناس، مُعتبرين أنه أمر شخصى يجب ألا يعلمه إلا طرفا التعاقد فقط.
وبعد أن كان عبارة عن قطعة قماش عادية مصنوعة من القطن حدث له الآن طفرة كبرى ليصبح مصنوعًا من الحرير ومطبوعا عليه آيات من القرآن الكريم والمتعلقة بالزواج على وجه الخصوص، بجانب الزخارف والنقوش التى تحمل اسم العروسين وأحيانًا صورتيهما، وبالرغم من أن المهر بات مبلغًا رمزيا إلا أن المنديل باقيًا كنوع من أنواع الستر والتفاؤل وإدخال البهجة على الحضور.
الأمر الذى جعل الأهل والأصدقاء من جانب العريس والعروس يتهافتون ويندفعون بسرعة البرق بمجرد إنهاء المأذون كلماته الأخيرة ليلتقطوا منديل عقد القران رغبة منهم فى الحصول عليه والاحتفاظ به.
وفى حديث مع مأذون السعادة الشيخ أشرف موسى المأذون الشرعى فى هذا الصدد قال ضاحكًا: "وما أكثر أهل العريس والعروسة الذين يتهافتون ويهرولون تجاهى بعد كتب الكتاب وأحيانًا قبل أن أٌختم الحديث! لدرجة أننى حين رأيت تصاعد الأمر فى بعض الأحيان للشجار وحدوث خناقات بين الحضور أتيت لهم بمنديل هدية حرصًا على إتمام الجوازة".
واستطرد متعجبًا: " أمر يثير الدهشة إن دا كله يحصل بسبب المنديل للأسف بنضيع اللحظات الجميلة لأجل أشياء بسيطة مثل هذا، هو أكيد الاحتفاظ بمنديل كتب الكتاب ذكرى طيبة ورائعة لكن الأولى باقتنائه هو الزوج والزوجة".
أما الشيخ إبراهيم سليم رئيس مجلس إدارة صنوق المأذونين الشرعيين فقال: أغلب عقود الزواج التى أقوم بكتابتها حاليًا يستغنى أصحابها عن استخدام منديل كتب الكتاب وهذا بسبب ما يحدث جراء تهافت البعض للحصول عليه، ولكن ما دون ذلك فأقوم بأخذ المنديل وسط محاولات كثيرة بانتزاعه وأعطيه للزوج أو الزوجة، وهذا لعدم معرفتهم بالتوقيت الذى سينهى فيه المأذون كلمة العقد لذلك المأذون ديما بيكون أسرع فى خطف المنديل.