قصة أشهر محل للأثاث الشرقى بالقاهرة فى القرن العشرين
محل جوزيبى بارفيس للأثاث والتحف، محلاً من أفخم المحال فى هذا المجال على مستوى العالم، فلم يكن المحل مجرد مكان لبيع هذه التحف والأثاث الذى يحتوى على لمسات جمالية تعبر عن ثقافة العرب والشرق، بل إنه كان بمثابة معرض للزائرين للنظر والاستمتاع، يقع بشارع ابراهيم باشا، والذى يعرف حالياً باسم شارع الجمهورية بوسط القاهرة، وبين أيدينا الآن صورًا من المحل التقطت له فى أوائل القرن العشرين، حيث اشتهر باختصاصه فى صناعة الأثاث المصرى الشرقى الأصيل الذى لا مثيل له منذ عصر الخديوي إسماعيل وحتى عصر الملك فاروق الأول، لدرجة أن كل القصور الملكية في أوروبا وآسيا طلبت منه مثيل لهذه الأعمال وما زالت توجد بها إلى الآن.
تحف فنية ثمينة
صاحب المحل هو إيطالى مصرى، الخواجة جوزيبى بارفيس، هاجر إلى مصر عام 1859، واشترى محل التحف فى القاهرة فى نفس العام، يتبين لنا أن المحل تخطى مكانته كمتجر للأثاث والتحف الراقية، من الجملة التى خطها صاحبه على حائط المحل الداخلى، عندما كتب عبارة كتبت بالخط العربى "هذا محل يسر الناظرين"، وفى هذه العبارة دلالة على مدى قناعة صاحب المحل بأن متجره بمثابة متحف مفتوح يعرض نوعًا مبهرًا من الفن.
تحف ثمينة
جانب من المحل