فى ذكرى رحيله.. زوجة عمار الشريعى: كان بيعشق البصارة (فيديو)
تميزت إبداعاته في الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية والأفلام السينمائية والمسرحيات، ومزج بين الفن الأصيل والمعاصر فالأسس فرقة الأصدقاء، ولاقت أعماله انتشار سريع في مصر والعالم العربي والدولي؛ فحصد العديد من الجوائز، في مثل اليوم تحل الذكرى الـ6 على رحيل موسيقار القلوب "عمار الشريعي" .
موسيقار القلوب التقى مع زوجته وحب عمره لأول مرة في أغسطس عام 1988 أثناء حديث له في البرنامج الأوروبي وبعد الانتهاء من الحديث نمت صداقة قوية بينه وبين مذيعة البرنامج تحولت إلى قصة حب جميلة انتهت بالزواج، هذا ما أكدته زوجته الإعلامية ميرفت القصاص في حديثها لـ"دوت مصر ".
وأضافت:" الفنان عمار الشريعي يعشق سماع الراديو وخاصة في الفترة الصباحية أثناء جلوسه على الأريكة الخاصة به في حجرة المعيشة التي شهدت تجمع العائلة الصغيرة وأجمل الأحاديث وضحكات القلب".
وتابعت قائلة:" أما فترة ما بعد الظهيرة كان يقضيها داخل الأستوديو الذي يوجد في الدور الأرضي من نفس العمارة ليباشر عمله، هذه الفترة كانت مليئة بالعمل والحيوية والحوارات الساخنة في شتى المجالات فكان أصدقائه يتواجدون معه باستمرار، ففترة العمل كانت مزج بين الموسيقى والثقافة ومناقشات المشكلات الحياتية في ذلك الوقت".
وأكدت "القفاص" ما يميز عمار الشريعي في حديثة أنه لا يشعر من يحدثه أنه كفيف، وكان يشعر بنظرة محدثه له ويفضلها، ولم تكن هناك طقوس لتحلين أنغامه، فعندما كانت تأتيه الفكرة كان يدونها في أي وقت، كما أنه كان يتميز بالبساطة أقل الأشياء كانت تسعده ، كلمة حلوة، فيلم أبيض واسود، أغنية قديمة ؛ كان يعشق اللمه والسفر والأصحاب وكما قالت"كان بيتوتي وبيحب اللمه والود".
وأشارت أن الفنان عمار الشريعي كان نباتي يعشق" البيصارة ، الكشرى، البطاطس المحمرة، أما الفول بالنسبة له فزى الفراخ بالنسبة لنا بالضبط".
أما عن برنامجه غواص في بحر النغم فقالت : كان يستعرض أحب الأغاني له فكان يخرج أحلى ما في اللحن والأغنية، لذلك وصل هذا البرنامج للمواطن البسيط ، وجعل عمل يستمر فيه كل هذه الأعوام، أما فرقة الأصدقاء فكان هدفها مزج موسيقى التراث القديم الفن المعاصر بأصوات جديدة وعندما حققت هدفها وقفت الفرقة ولكن أخرجت لنا منى عبد الغنى، حنان، علاء عبد الخالق .
وأضافت:" عمار كان يعشق الأصوات الحلوة ومنها على أنغام ، على الحجار ، لطيفة، مدحت صالح ، محمد الحلو وغيرهم من الأصوات المميزة والجميلة".
وتابعت الإذاعية ميرفت القفاص: هناك جوائز كثيرة حصل عليها الفنان عمار الشريعي منها أحسن ملحن من إذاعة الشرق الأوسط وكان يحصل عليها سنويًا، جوائز من مهرجان السينما ، من المركز الكاثوليكى، مهرجانات الأغنية، إتحاد الإذاعة والتليفزيون وجائزة الدولة للتفوق وغيرها جوائز مصرية كثيرة، كما أنه حصل على وسامين من السلطان قابوس سلطان سلطنة عمان، ووسام من الملك عبد الله ملك الأردن، ".
وقالت "القفاص" أن الدولة لا تهتم بالمبدعين الأموات؛ فقد أقامت دار الأوبرا المصرية حفلين للفنان عمار الشريعي منذ وفاته وحتى الآن فقط الأول كان حفل تأبين له والثاني حفل مشترك مع الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، ولكن حب الجمهور وعشقهم لأعماله، وحب الشباب الصغير لـ عمار الشريعي رغم اختلاف الزمن يشعرني أن عمار ما زال معانا.
وأشار إلى أن أخر عامين له قضاهم موسيقار القلوب داخل المستشفيات سواء في مصر أو خارجها، بسبب الأزمات القلبية التي كانت تنتابه من وقت لأخر بعد مشاركته في ثورة يناير 2011 وحتى وافته المنية في 7 ديسمبر 2012، تاركًا لنا تركة كبيرة من أعماله الفنية وحب الناس .