إسعاد الزوجة ليس حملاً ثقيلاً على عاتق الرجل، فاهتمام الزوج ببعض الأمور البسيطة يحقق إسعادها، فالحنان والرفق واللين والرحمة أهم مفاتيح السعادة بين الزوجين ، وقال الله تعالى "وجعل بينكم مودةً ورحمة".

فى أغلب الأحيان نلقى باللوم والعتاب على الزوجة ، ولكن للرجال أيضاً دور مهم فى جعل الحياة الزوجية أكثر سعادة.

أكثر الأمور التى تسعد الزوجة هى تقدير الزوج لمجهوداتها فى المنزل ، فعليه أن يقدم لها امتنانه وشكره لها، وتقديرها أمام الناس والحديث عنها بأطيب الكلمات والرفع من روحها المعنوية.

ما أجمل الفرحة التى تشعر بها الزوجة عندما يتذكرها الزوج بهدية ولو بسيطة يقدمها إليها، فالهدية من الزوج عنوان المودة، كما قال صلى الله عليه وسلم " تهادوا تحابوا" .

وعلى الزوج عدم إثارة الرجل غيرة زوجته، بالحديث عن إعجابه بأمرأة أخرى أمامها أو أنه يريد الزواج عليها ، فذلك يقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون.

وعلى الزوج أن يشعر زوجته بأنها فى مأمن من أى خطر ، وأنه لا يمكن أن يفرط فيها ، أو أن ينفصل عنها ، وعليه أن ينصت لها باهتمام ويحاورها فى الأمور الخاصة بها، ويساعدها فى بعض أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم لنسائه التبرع بمساعدتهن فى واجباتهن المنزلية، فنجد السيدة عائشة رضى الله عنها تقول: " كان صلى الله عليه وسلم فى مهنة أهله".

وعلى الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها و يشعرها بوجود كيانها الأنثوى وإنها مازالت جميلة و مرغوبة، فذلك يحقق المتعة والرضا فى العلاقة الحميمة ويقوى من العلاقة الزوجية ويطيل عمرها .