علامة "مفاجئة" تنذر بالطلاق وإنهاء العلاقات الزوجية
توصل باحثون إلى احتمال وجود علامة فارقة واحدة قادرة على التنبؤ بالطلاق وإنهاء العلاقات الزوجية بعد فترة قصيرة نسبيا.
وتابعت دراسة منشورة في مجلة الشخصية والنفسية الاجتماعية، 168 من الأزواج مدة 13 عاما لاكتشاف الإشارات التي تتنبأ بالطلاق، وما يشير إلى وجود زواج صحي طويل الأمد.
وتظهر الأدلة أن الأزواج الذين يتبادلون المشاعر الجياشة من البداية، ما يعني أنهم يظهرون مستويات "غير مفهومة" من العاطفة تجاه الشريك، هم أكثر عرضة للطلاق.
وكتب الباحثون: "تبين أن المتزوجين الذين تطلقوا بعد 7 سنوات أو أكثر من الزواج، يشعرون بعاطفة كبيرة ويظهرون فائضا من المودة في البداية".
وقالت مادلين ماسون رانتري، وهي عالمة نفس ومديرة "PassionSmiths": "إذا فكرت في الأمر، فقد تراه منطقيا جدا. ويذهب البعض إلى أبعد الحدود في العلاقة الرومانسية، وبالتالي فإن مصطلح (الحب الأعمى) أو ما يعرف بالافتتان ليس حالة طويلة الأمد. وبمجرد أن يختفي ذلك، يجب على المرء أن ينظر إلى ما تبقى بين الشخصين، وإذا لم تكن هناك رابطة أخرى غير العاطفة، فمن المرجح أن تنهار العلاقة".
ووافقت سوزان وينتر، وهي خبيرة علاقات في مدينة نيويورك الأمريكية، على ذلك وقالت إن "هذا النوع من السلوك هو الأكثر شيوعا في فترة العسل، وهي مرحلة قصيرة العمر تتراوح من 3 إلى 9 أشهر".
وأوضح معدو الدراسة أن الرغبة في التحرر من هذا الوهم تؤدي في نهاية المطاف إلى الطلاق، ولكن هناك استثناءات للقاعدة، خاصة فيما يتعلق بالعواطف المتبادلة يوم الزفاف.
لذا يمكن القول إن المودة المتبادلة بين الأزواج ليست علامة سيئة دائما، حيث تؤثر على العلاقة الزوجية فقط عندما تكون قوة المشاعر غير صحيحة.
وتجدر الإشارة إلى وجود علامات إضافية على الطلاق، تتمثل في عدم بذل الجهد لنجاح العلاقة وغياب التقدير والاحترام المتبادل.
وخلصت الدراسة إلى أن المودة الثابتة والمتزايدة بين الزوجين تعد مفتاح الزواج الناجح، ومهمة جدا لتأسيس "رابطة زوجية مستقرة".