التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:18 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. النحت على البطيخ.. طريقة جديدة لإسعاد مرضى السرطان

واصلت مستشفي علاج الأورام بالمجان بمحافظة الأقصر، فعاليات مبادرة "إرسم بسمة" من خلال رسم ونحت صور للمرضي بالمستشفي على قشر البطيخ، حيث قام الشيف الأقصري رجب المصرى برسم البهجة على وجوه المرضي وإدخال السعادة في قلوبهم من خلال نحت صور للمرضي على قشر البطيخ وسط أجواء من السعادة والتفاؤل.

ويقول الشيف رجب المصرى، أنه يهوى النحت على البطيخ منذ سنوات طويلة ولاقى هذا الفن إعجاب وانتشار كبير على السوشيال ميديا، خاصة وأنه فن جميل ودقيق للغاية، كما أن السائحين يطلبون خلال إقامتهم في الأقصر نحت صور لهم على البطيخ والتقاط صور تذكارية معه.

وعبر الشيف رجب المصرى عن سعادته بالمشاركة في مبادرة "إرسم بسمة" داخل مستشفي أورام الأقصر، موضحاً أن تفاعل المرضي وسعادتهم بنحت صور لهم على البطيخ أمر جميل للغاية، وسيكرر هذه التجربة مرات أخرى كجزء بسيط من الدعم المعنوى لمرضي السرطان في الصعيد.

وفي نفس السياق أعلنت مستشفي أورام الأقصر عن تدشين معمل الباثولوجي المخصص لإجراء تحليل للعينات التي يتم سحبها من مرضي الأورام المختلفة في نفس مكان العلاج للتخفيف عنهم والقضاء علي عامل الوقت في تحليل العينات في معامل العاصمة، وذلك في خطوة جديدة لدعم علاج مرضي السرطان بأحدث الأساليب والتطورات العالمية في المستشفي.

وتقول الدكتورة نسرين مجدي المسئولة عن معمل الباثولوجي الجديد بالمستشفي، إنه تم إنشاء المعمل في في إطار دعم مؤسسات الدولة للمستشفي حيث تم التبرع بتكلفة المعمل بالكامل من قبل البنك الأهلي، موضحةً أن معمل الباثولوجي عبارة عن معمل لتحليل العينات التي يتم سحبها من المرضي من الجسد، حيث يتم تحويلها لنسيج يقسم لمكعبات من الشمع لتقطيعها شرائح رفيعة لتحليلها وتشخيص الحالة المرضية للمواطنين داخل المستشفي، حيث أنه نوع هام من أنواع التحاليل لمرضي السرطان لكشف كافة ملابسات المرض ومعرفة طرق علاجه، حيث أن الفرق بينه وبين التحاليل الطبيعية أنه يتم خلاله تحليل لنسيج، ويعطي معلومات تفصيلية أكثر عن الحالة المرضية، تساعد كثيراً الجراح والطبيب في معرفة حالة المريض وكيفية تقديم العلاج له، حيث أن أغلب أنواع العلاج تخرج للمريض اعتماداً علي تقرير معمل الباثولوجي حيث يتم داخل المعمل تشخيص كل شيء عن حالة مريض الأورام المختلفة.

وتضيف الدكتورة نسرين مجدي مشرفة معمل الباثولوجي بالمستشفي، أنه من الطبيعي أن العينة لو كان حجمها صغير تستغرق تحليلها وخروج تقرير عنها من 6 لـ7 أيام، أما لو كان العينة كبيرة فيصل تحليلها لـ10 أيام، ولو كانت العينة من العضم قد تصل فترة التحليل 15 يوماً، فوجود المعمل داخل المستشفي يساعد كثيراً في ربط حلقة التواصل بين الطبيب المعالج للحالة للوصول لأعلي معدلات علاج مميز للمرضي، فقديماً كانت تحاليل العينات تأخذ دورة طويلة للغاية حيث كان يقوم المريض بتحليل العينة بالخارج وتبلغ تكلفة العينة الواحدة من 2000 لـ3000 جنيه، كما كانت تقوم المستشفي بعمل تعاقدات مع معامل آخري بالخارج، ولكن مع إفتتاح المعمل وبدء العمل في مطلع سبتمبر الجاري تم المضي قدماً في خطوة جديدة تخدم المرضي بصورة أكبر، مؤكدةً أنه في تحليل العينات يعتبر عامل الوقت أهم خطوات النجاح وذلك سيتم مع وجود المعمل داخل المستشفي، حيث إن جزءا كبيرا من كتابة التقرير يعتمد علي الاتصال بين الطبيب والمعمل، ووجوده في نفس المكان يسهل طبيعة علاج الحالة والتعامل معها للترابط بالمستشفي، وكذلك توفير أموال ووقت لمريض الأورام بهذا المعمل حيث إنه كان في السابق يتم التعامل مع معامل ذات ثقة في القاهرة فقط وكانت تتأخر العينات، وحالياً لن يتم تأخير أية عينة مع وجود معمل الباثولوجي داخل المستشفي.

وعن فريق العمل داخل معمل الباثولوجي بالمستشفي تقول الدكتورة نسرين مجدى، أن المعمل بالمستشفى يضاهي المستشفيات العالمية في لندن وذلك عن تجربة شخصية لها بالعمل في عدد من مستشفيات إنجلترا، مؤكدةً أن فريق العمل بالمستشفي يحضر زمالات دولية وعالمية للتدريب علي التعامل بصورة مميزة مع تلك المعامل، وبالفعل الفريق حالياً علي درجة عالية من التدريب، وكذلك يوجد إتصال بين معمل الباثولوجي بالمستشفي وأطباء مصريين إنجليز بالخارج، منهم الدكتورة مني البحراوي مصرية انجليزية لتسهيل تدريب الأطباء والإستشارات مع أطباء بالخارج لضمان أفضل خدمة للمرضي، مشددةً علي أنه لا يوجد مكان آخر في مصر له التواصل القوي مع الخارج مثل معمل الباثولوجي بمستشفي شفاء الأورمان لعلاج الأورام، وتم التخطيط للوصول لمعدلات نجاح كبيرة في المعمل حتي يتم التحرك في خطط التعاون الدولي خلال الفترة المقبلة، ومع مرور الوقت تخطط إدارة المستشفي لعمل إتفاقيات توأمة وتعاون مع معامل دولية ليصبح معمل الباثولوجي بالمستشفي مركز معترف به للتدريب حول مصر والعالم أجمع.