"والعلم يرفع بيوتا لا عماد لها".. نورا يملأ وجهه الصغير وبراءه تزين جسده النحيل وارتياحا يتغلغل بداخل عندما تراه لأول مرة وحبا لا يفارقك عندما تجلس معه وعلما يتفجر من فمه عندما تسمعه وتتحدث إليه، إنها لبركات القرآن وجمال حافظ القرآن، أن تسمع لقوله لا تكل ولا تمل لا تتمنى فراقه، ولا تتجرأ على مقاطعته من جمال ما تسمع، وإن نصت لصوته العذب تهيم فى حب الآيات والملائكة التى تحيط بمجلسه.

وبصوت عذب قرأ لنا القارىء الصغير مصطفى عبد الغنى محمود 11 سنة بالصف الرابع الابتدائى يقيم فى حى فيصل شارع العشرين ترعة عبدالعال 2 مجمع المدارس – الجيزة الثانى على العالم فى حفظ القرآن الكريم، بعض من آيات القرآن.

يقول والده: "ابنى مصطفى بدأ فى حفظ القرآن الكريم وهو فى سن الثلاث سنوات وختمه وهو فى السادسة من عمره وكان يحفظ فى دار الأرقم بن ابى الأرقم بنفس المنطقة، على يد معلمات وكان يقوم بتثبيت الحفظ والمعلومة فى البيت بمساعدتى انا ووالدته، فكما يقولون العلم فى الصغر كالنقش على الحجر".

أضاف الأب: "ابنى دخل مسابقات كثيرة لا حصر لها وأخذ جوائز عديدة ماليه وشهادات تقدير وحصل فى جميعها على المركز الأول متفوقا على جميع من تسابق معهم، ومنها مسابقة جمعية آية الخيرية بمدينة المنصورة وحصل منها على عمره وكان وقتها عمره 5 سنوات وذلك فى عام 2014 وفى نفس العام حصل على عمره أخرى من قناة الفتح بعد اجتيازه مسابقة لها".