رغم مرور عامين على نجاح مسلسل الأسطورة للفنان محمد رمضان، إلا أن النجاح الكبير الذي حققه المسلسل لم يخرجه من المقارنة مع "نسر الصعيد"، الذي يعرض حاليًا في الماراثون الرمضان 2018.

بدأ متابعو أعمال رمضان، صاحب مقولة: "ثقة في الله نجاح"، في رصد نقاط التشابه بين العملين، بدءً من الحلقة الأولى التي عرضت شخصية الأب صالح القناوي، كبير قومه وصاحب الكلمة العليا، وهي صفة مشتركة مع كبير منطقة السَبتية، الأسطورة رفاعي الدسوقي.

في الحلقة الثانية لمسلسل نسر الصعيد، ظهرت العديد من نقاط التشابه بين شخصية الابن زين القناوي، وبطل مسلسل الأسطورة ناصر الدسوقي، بدأت بالمشهد الافتتاحي عند انتقال زين من مرحلة الطفولة إلى الشباب، في كلا المسلسلين اللذين كتبهما المؤلف محمد عبد المعطي، يظهر بطل العمل يصلي ركعتي الفجر في غرفته، قبل أن يتوجه لمقابلة شخصية تحدد مصيره، الأولى كانت النيابة، والثانية كلية الشرطة.

لم يغفل صناع العمل في الظهور الأول لمحمد رمضان، في شخصية زين القناوي، الإشارة إلى زمن العمل، وهو اتضح في صورتي الرئيس أنور السادات، وأم كلثوم، ما يشير إلى أن المسلسل تدور أحداثه في حقبة السبعينات.

المشهد الثاني الذي أكد تأثر صناع نسر الصعيد بنجاح الأسطورة، إعادة تقديم مشهد ناصر الدسوقي (المتفائل)، مع شاب متشائم ومحبط، وجسد تلك الشخصية في المسلسلين الفنان محمد السويسي، وبدا على نظرة محمد رمضان لزميله في القطر أنه يقول: "أنت تاني"، ولم يختلف الحوار بينهما عن مشهدهم الأول في الأسطورة 2016.

لم تختلف الشخصية التي تجسدها الفنانة التونسية عائشة بن أحمد، في نسر الصعيد، عن دور شهد، الذي قدمته مي عمر، كلتاهما تحبان بطل العمل، ويطلقان أسئلة ساذجة تجبر محمد رمضان – وفق قوله في نص حوار المسلسلين- إلى السخرية من هذا الغباء، إلى جانب إلى أن الشخصيتين تلجأن لوسطاء في قصة حب من طرف واحد، في الأسطورة كانت روجينا، أو حنان زوجة رفاعي الدسوقي، والآن صارت وفاء عامر تقوم بهذا الدور أيضًا.