إذا كنت تريد إيجاد طريقة للكشف عن الفساد فى المؤسسات باستطاعتك مشاهدة فيلم "أبو حلموس"، فى المشهد الذى جمع بين الفنان نجيب الريحانى والفنان عباس فارس، فقد دار الحوار بينهم على النحو التالى:

أوضة واحدة بيضتوها بـ92 جنيه.. ليه؟ بيضتوها بإيه.. لبن زبادي؟ مربة تفاح؟ ده نصب.. ده نهب.. بيني وبينك ناظر الوقف حرامي كبير من النوع التقيل.. حرامي حمار كمان».

وبدأ يعلمه كيف يسرق في التكاليف دون أن ينكشف، ناصحا إياه بـ«تستيف بنود الإنفاق»، قائلا: «كحت البياض القديم كذا.. صنفرة الحيطان بعد الكحت كذا.. تقطيب الثقوب والخروم كذا.. تلييس الحيطان كذا.. دهان أول وش كذا.. دهان ثاني وش كذا.. دهان ثالث وش كذا.. بكده تقدر تقيد 192 جنيها».

فقد ظل هذا المشهد من أشهر المشاهد فى السينما المصرية الذى يكشف طريقة الفساد الإدارى.

اليوم نحتفل بذكرى ميلاد " كوهين المسرح المصري" و"الشيخ  العز بن عبد السلام"  الفنان الكبير عباس فارس الذى يعد واحدا من أهم رواد المسرح فى مصر،  فهو من مواليد 22 إبريل 1902 .

اشتهر عباس فارس بصوته فقد كانت أهم ما يميزه، مما ساعده إلى أن يكون من أهم الممثلين لطريقته المميزة فى الإلقاء، عرف التمثيل منذ الصغر، فشارك مع إحدى فرق الهواة في عرض بعنوان "شقاء الأبناء".

عند بلوغه الخامسة عشر، قرر العمل كمحترف وانضم لفرقة جورج أبيض، وأسند إليه دورا في مسرحية "ماكبيث" ودور آخر في مسرحية "عطيل" وكلتاهما مسرحيتين شهيرتين لويليام شيكسبير.

انضم لاحقا لفرقة نجيب الريحاني وشارك معه في أوبريت "العشرة الطيبة" من تلحين سيد درويش.

بدأ مشواره في السينما عام 1929 في فيلم "بنت النيل"، تأليف وبطولة عزيزة أمير، ومن إخراج عمر وصفي، حيث جسد شخصية "حسن افندي".

كانت لعباس فارس علامة مهمة في مشواره الفني، و هي المشاركة في الفيلم الأمريكي Egypt by three في دور "الشيخ" بطولة النجم العالمي جوزيف كوتن -دور الراوي- آن ستانفيل, و جاكي كرافن, ومن إخراج فيكتور استلوف.

وقف أمام أم كلثوم في بطولة فيلم «منية شبابي» أو «قصة نشيد الأمل»، عام 1937، وجسد شخصية «إسماعيل» الذي طلق زوجته «آمال» أو أم كلثوم، تاركا إياها وحيدة لتقاسي مصاعب الحياة مع ابنتها «سلوى»، حتى تقابل طبيبا تحبه، لكن طليقها لا يتركها بحالها، والفيلم إخراج أحمد بدرخان، تأليف إدمون تويما، وسيناريو وحوار أحمد رامي، بطولة زكي طليمات، وإستيفان روستي، وماري منيب.

من أهم الأعمال الكوميدية التي شارك فيها «فارس»، مسرحية «حسن ومرقص وكوهين»، عام 1960، حيث جسد شخصية «كوهين»، وشارك في البطولة نجوى سالم، وعادل خيري، وميمي شكيب، وعدلي كاسب، تأليف نجيب الريحاني، وبديع خيري، إخراج سعيد أبو السعد.