تهتز الأرض من تحتهم، صريخ يشق هدوء الليل يفزع النائمين في حضن الخطر، ينهش الهواء البارد الأجساد النحيلة في الشتاء ويجمد أطرافهم، بينما الصيف جحيم مستعر في عشش مرصعة أسقفها بالثقوب وجدران من خشب وصفيح يغطيه الصدأ.

يعيش بشر بين الحياة والموت في طريق مرور القطارات بعدة مناطق في حياة استثنائية وغير آدمية، ويدلل أطفال الأطراف المبتورة على مأساوية العيش وسط الخطر اليومي، ما بين البؤس والمرض والفقر يتلمس هؤلاء طريقا للخروج إلى البراح والنوم، دون خوف من قادم يبث الرعب في قلوب صغارهم.

 

 

 

 

"كيليفن ستيفانو" مصور ياباني تعايش مع أطفال ونساء المناطق العشوائية الموجودة في العاصمة الإندونسية "جاكرتا"، وقام بالتقاط صور طبيعية لهم ونشرها عبر صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ليحكي عن مآساة حياتهمـ حسب موقع "برود باندا".

وكتب المصور الياباني: "ما الذي يعجبك العيش على طول خطوط السكك الحديدية عندما تمر كل عشر دقائق بالقطار على بعد بضعة أمتار من منزلك".

وأضاف: "إنه مشهد معتاد للغاية بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بجوار مسارات السكك الحديدية النشطة في المناطق العشوائية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا السريعة النمو والنامية".

4

5