فى مثل هذا اليوم 28 مارس 1967، استطاعت المخابرات المصرية توجيه ضربة موجعة للقوات الإسرائيلية  في ذلك الوقت بتدمير الحفار "كيتينج" في ساحل العاج.

بعد احتلال (شبه جزيرة سيناء) من قبل القوات الإسرائيلية في عام 1967، واندلاع حرب الاستنزاف، أعلنت "إسرائيل"  قيامها بعمليات موسعة للتنقيب عن البترول في سيناء، وتأجير حفار للقيام بهذه المهمة، وهذا الأمر ليس له سوى غرض واحد، وهو إظهار السلطات المصرية بمظهر العاجز قليل الحيلة أمام ما تقوم به إسرائيل، وهو ما دفع المخابرات المصرية للتخطيط من أجل التعامل مع الحفار قبل وصوله إلى باب المندب.

 ولكى يسافر ضباط ورجال المخابرات كان لا بد أن يكون هناك عمليلة تمويه، التى استخدموا فيها الفن لكى يكون الستار وراء سفرهم إلى أدغال أفريقيا، وكان هذا من خلال فيلم "عماشة في الأدغال" الذي قام ببطولته فؤاد المهندس وصفاء أبوالسعود ومحمد رضا وسيد زيان ونبيلة السيد، بالإضافة إلى الراقصتين سهير زكي ونجوى فؤاد، والإخراج لمحمد سالم.

وقد سافر فريق تنفيذ عملية الحفار ضمن طاقم فيلم «عماشة في الأدغال»، إلا أن الفيلم تم عرضه سنة 1972، ليكون أحد أهم الأفلام التي شهدتها السينما المصرية لمشاركته في تنفيذ عملية وطنية بهذا الحجم.