احتفلت السفارة السويسرية أمس الأحد، بإطلاق تطبيق "سويس ترايل"، الذي يُروج للمعالم السويسرية التاريخية في القاهرة، ومنها مطعم "جروبي" وفندق ويندسور" بوسط المدينة، وكذلك النادي السويسري، ويعرض التطبيق الذي يمكن تحميله من متجر التطبيقات بالهواتف الذكية، 20 موقعا في القاهرة لها صلة بسويسرا، بما في ذلك الفنادق والفيلات والحدائق والمباني التاريخية.

كما يعرض التطبيق الخلفية التاريخية لتلك المناطق والمشروعات التي أدارها، أو أنشأها سويسريون في القاهرة، وتهدف سويسرا من وراء تلك الخطوة تنشيط السياحة في القاهرة، وتعريف مواطنيها بآثار أجدادهم في مختلف بلدان العالم، ومنها مصر.

وحسب موقع "سويس إنفو"، احتفلت السفارة أمس بإطلاق التطبيق رسميا،  في فندق سويسري يعود تاريخُه إلى أكثر من 100 عام؛ وأعلن بول غارنييه، السفير السويسري في القاهرة، عن إطلاق التطبيق الذكي الذى يستهدف تعريف المواطنين السويسريين وغير السويسريين، بتاريخ وتراث سويسرا في القاهرة، مشيراً إلى أن التحضير لهذا الحدث بدأ منذ تواجد السفير السابق بالقاهرة، ماركوس لايتنر. 

وذكر غارنييه معلومات مدهشة – حسب التقرير- إذ كشف أن السويسريين يتواجدون في مصر منذ العصر الروماني، وزادوا في القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث كان الكثير منهم مبهورًا بالتاريخ والثقافة المصرية، وبدأوا في إنشاء مدارس وكنائس ومستشفيات؛ كاشفًا عن وجود قرابة 1800 مواطن سويسري الآن في مصر؛ معتبرًا أن هذا التطبيق يخدم هؤلاء المواطنين، ويعزز التاريخ الذى يربط بين سويسرا ومصر.

ويستخدم "سويس ترايل" نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي اس) للإشارة إلى المعالم المرتبطة بسويسرا على خريطة للعاصمة المصرية، ويُمكن لمستخدمي التطبيق تتبع المعالم المرتبطة بسويسرا، والمسافات اللازمة للوصول إليها، من مكان تواجد المستخدم، وكذلك الحصول على معلومات مفصلة عن كل مكان، بما في ذلك صلته التاريخية بسويسرا، وصور ومقاطع حول الأماكن المختلفة، كما هو موضح في الكتب التاريخية.

ومن ضمن الأماكن المتنوعة التي يتم عرضها بالتفصيل من خلال تطبيق "سويس ترايل"؛ فندق وندسور، وكافيه جروبي في منطقة وسط المدينة بالقاهرة، كما يمكن لمستخدمي التطبيق الحصول أيضا على معلومات عامة عن سويسرا والثقافة السويسرية.

 وفيما يلي نبذ تاريخية عن أهم معالم سويسرا في قلب القاهرة.

فندق ويندسور

نجا الفندق من حادث حريق القاهرة عام 1952، أسسه السويسريون في القاهرة عام 1899، فيما ذكرت مصادر أخرى، أن تاريخ بناء الفندق يعود إلى عام 1893، ويتكون الفندق من ست طوابق، وحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط منذ سنوات، يحكي أحد ملاك الفندق ويدعى المهندس وفيق دوس، أن عائلته اشترت الفندق من ملاكه السويسريين عام 1962، وكان صاحبه يعمل في فندق شبرد وقتها، وأراد بيعه.

فندق ويندسور بالقاهرة

فندق سميراميس

تضاربت المعلومات التاريخية المنشورة عن هذا الفندق، ففي الوقت الذي تتحدث فيه بعض التقارير أن بانيه هو المهندس السويسري فرانز جوزيف بوتشر، أحد رواد الصناعة الفندقية عام 1905، تتحدث معلومات أخرى، عن أن بانيه هو مستثمر عقاري يدعى موسى قطاوي، وباعه إلى بوتشر، الذي باعه بعد ذلك بضعف السعر الذي اشترى به تلك الأرض إلى الشركة السويسرية المصرية للفنادق، التي ساعد على تأسيسها وأشرف المهندس المعماري الإيطالي تويلو بارفيس على إنشاء الفندق.

فندق سميراميس القديم

وعام 1910 باع بوتشر حصته في شركة الفنادق السويسرية إلى سويسري يدعى تشارلز بهلر، الذي طلب من مديره السيد ويرث إضافة 50 غرفة جديدة للفندق، وإدخال بعض التغييرات فيه.

جروبي

جروبي

أنتج التلفزيون السويسري فيلما بعنوان " رحلة نجاح جاكومي جروبي" عام 2009، ذكر فيه قصة مؤسس المطعم ومحل الحلويات الشهير "جروبي" حينما قدم جاكومي جروبي إلى مصر عام 1890، وكان عمره آنذاك 27 عاما، شابا مليء بالحماس للعمل في القاهرة، فافتتح مطعمه، وأدخل فيه أسرار صناعة الحلويات، وكيف لا، وسويسرا معروفة بأنها بلد الشيكولاتة وبها أمهر صانعي الحلويات، وعليه نجح جاكومي في أن يحول مطعمه، إلى موضعا مؤثرا وجاذبا لأبناء الطبقة الثرية، والباشاوات الذين وجدوا في قطعة الجاتوه التي يقدمها شيئا ذي نكهة أوروبية، ولا يخفى عن كثيرين أن من بين من استقبلهم المطعم الملك فاروق نفسه، وهو ما جعل صاحبه يصنع له كأسا وفنجانا مطليين بالذهب، كما كانت أم كلثوم تتناول إفطارها هناك، وكذلك تردد على المحل فنانون مشهورون، مثل أحمد رمزي، وعبد الحليم حافظ، وآخرون.

الخواجة جاكومو جروبي

اقرأ أيضا:

كوبر يغسل أحزان عبد الله السعيد قبل معسكر سويسرا

صور.. الحضرى يستعد لمعسكر سويسرا بـ"أكلة بلدى" من ايد "ست الحبايب"