"البيانولا" أو "صندوق الدنيا"، هما آلات بمجرد الضغط عليهم، ينقلوك إلى عالم أخر سواء من الألحان أو بمجرد صور، مع مرور الوقت تطورت هذه الفكرة وأصبحت لدينا الـ"سينما"، بمجرد دخولك فيلمًا ما قد ينقلك إلى فئة بعينها في توقيتًا محدد، تجعلك تستمتع بأكثر من شعور في أقل من اللحظة.

عظمة السينما شئ لم يكن بجديد خاصة في مصر في زمن الفن الجميل خمسينيات وستينيات القرن الماضي لكنها تحولت في الثمانينات والتسعينيات بالأخص، لآداة تنقل لنا مشاكل الحياة الاجتماعية والسياسية في العالم، ولكن هذه الفترة قدمت لنا مجموعة رائعة من الأفلام حاكت مشاكل طبقات المجتمع من الداخل.

الكيت كات

"أنا بشوف أحسن منك في النور وفى الضلمة كمان"، محمود عبد العزيز من فيلم الكيف، والذي مثل فيه الطبقة الشعبية، عن طريق بطل هذه الرواية الرجل الكفيف صاحب المواقف الطريفة مع أصدقاءه ، والحديث المليء بالحكم الذي يجعلك تتعاطف مع شخصيته وتحبه.وأصبحت الكليشيهات التي أطلقها بطل الفيلم من الإيفهات التي تتردد بين الشباب حتى الآن رغم مرور قرابة الثلاثين عاما علي انتاج الفيلم

نجح هذا الفيلم في نقلك إلى أجواء الحارة في أيام الزمن الجميل، حيث الدفء والبساطة، وكان بطل هذه الحكاية وساعد بدور واضح في نقلك إلى هذه الحالة"الموسيقي التصورية لهذا الفيلم.

الأرض

قد تم هذا الفيلم تصنيفه من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما، وكان إخراج المبدع الراحل"يوسف شاهين"، تناول هذا الفيلم طبقة الفلاحين، ولخصت جميع تفاصيل الفيلم في مشهد "سويلم" والذي جسده محمود المليجي، عند سحله على الأرض رفضًا للتنازل عن أرضه.

 

الصرخة

هذا الفيلم أهتم بفئة لم يلقي الضوء عليها كثيرًا في السينما، وهي طبقة "الصم والبكم"، والمعاناة التي تتعرض لها في المجتمع، من خلال شخصية عمر والذي جسدها الراحل "نور الشريف"، حيث أن العديد من أفراد المجتمع رأوا فيه أنّه رجلٌ لا حول له ولا قوة، فسرقوا منه ماله، لفقوا له التهم والأكاذيب معتمدين على أنّه لن يستطيع الوقوف أمامهم ولا يستطيع الرد أو التحدث.