سيد درويش.. من عامل بناء إلى ملحن مصر الأول
استطاع الفنان الراحل سيد درويش، أن يحفر اسمه في التاريخ المصري، من خلال تحلينه النشيد الوطني المصري والذي اقتبست كلماته من عبارات الزعيم مصطفى كامل.
ولد سيد درويش في مثل هذا اليوم بالإسكندرية في عام 1892، واسمه الحقيقي هو السيد درويش البحر، حيث دفعه حبه للموسيقى إلى العمل في بعض الفرق الموسيقية، ولكنه لم يوفق معهم ليضطر بعد ذلك إلى أن يشتغل عامل بناء.
ويبدو أن اتجاه سيد درويش لمجال البناء كان نقطة انطلاقته، حيث استطاع أن يلفت نظر الأخوين أمين وسليم عطا الله، أثناء تواجدهما في مقهى قريب من مكان عمله، حيث كان يغني أثناء عمله في البناء، ليتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام كي يتعلم هناك أصول الفن والموسيقى، لتظهر مواهبه الحقيقة ويبدأ في دخول عالم الفن والموسيقى.
بعد عودة سيد درويش إلى مصر استعان به العديد من كبار الفنانين مثل نجيب الريحاني وسيد درويش ليصبح ملحن مصر الأول، كما أنه كان له دورا حيويا في ثورة 1919 عندما غنى بعض الأغاني الوطنية والتي كان أبرزها "قوم يامصري" والتي أصبحت الأغنية الرسمية للثورة، قبل أن يرحل سيد درويش عن عالمنا في الـ10 من سبتمبر عام 1923.
يعد تلحين النشيد الوطني المصري من أبرز الأعمال التي قدمها سيد درويش في تاريخ، حيث كتب الشيخ يونس القاضي كلمات النشيد الذي اقتبش كلمات من عبارات الزعيم مصطفى كامل، ليلحن سيد درويش النشيد قبل أن يوزعه الموسيقار محمد عبدالوهاب ليصبح النشيد الوطني لمصر منذ عام 1979 وحتة يومنا هذا.