في ذكرى ميلاد فيروز.. 9 سنوات فارقة في حياة معجزة السينما المصرية
بالرغم من صغر سنها إلا أن الفنانة الراحلة فيروز، استطاعت أن تكون واحدة من أشهر أطفال السينما المصرية، بفضل تلقائيتها وعفويتها في الأفلام التي قدمتها خلل مشوارها الفني، لتحصل على لقب معجزة السينما المصرية.
ولدت "فيروز" في مثل هذا اليوم بالقاهرة في عام 1943، من أسرة أرمينية تعود أصولها إلي حلب، حيث جاء اكتشافها عن طريق صديق والدها السوري إلياس مؤدب، عندما كان يعزف في منزلهما وتقوم هي بالرقص على ألحانه.
وبفضل موهبتها وتلقائيتها اصطحبها إلياس مؤدب معه لغناء المونولوجات في العديد من الحفلات والمسابقات، حيث نجحت في جذب انتباه العديد من المنتجين، ليوقع والدها في النهاية عقد احتكار مع الفنان أنور وجدي الذي قدمها للشهرة والنجومية.
وبالرغم من أن عمر فيروز لم يكن يتعدي الـ7 سنوات، إلا أن الفنان أنور وجدي جعلها تشاركه في بطولة فيلم "ياسمين" الذى يعد أول أعمالها الفنية، حيث خاض وجدي المغامرة وحده بالاعتماد على طفلة صغيرة في بطولة فيلم سينمائية، وبالفعل نجح الفيلم في تحقيق أعلى الإيرادات عندما دعا كل أطفال مصر لحضور الفيلم لأخذ الهدايا التي ستقوم فيروز بتوزيعها بالسينمات.
وساهم فيلم ياسمين في اعتماد أنور وجدي عليها في بطولة فيلمي "فيروز هانم" و"صورة الزفاف"، قبل أن تعود وتشاركه مرة أخرى في بطولة فيلم "دهب" في عام 1953، والذى يعد أحد أشهر كلاسيكيات السينما المصرية.
وغابت فيروز عن الساحة الفنية عامين قبل أن تعود مع الفنان إسماعيل يس في عام 1957 في فيلم "إسماعيل يس للبيع"، حيث كانت حينها قد وصلت إلى سن الشباب، وبالرغم من تقديمها ثلاثة أفلام أخرى بعد ذلك وهي "أيامي السعيدة" و"إسماعيل يس طرزان" ثم "بفكر في اللي ناسيني"، إلا أنها لم تستطع أن تحقق النجاح والقبول الجماهيري الذي حققته في بداية حياتها، لتقرر في عام 1959 أن تعتزل الفن والتمثيل في سن الـ16، بعد مشوار فني استمر 9 سنوات، استطاعت من خلاله أن تضع نفسها ضمن أبرز نجوم السينما المصرية.