التوقيت الأحد، 29 ديسمبر 2024
التوقيت 07:46 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| في ذكرى وفاته.. حمادة إمام.. ثعلب "مش مكار"

حمادة إمام وحازم إمام
حمادة إمام وحازم إمام

"أبو تريكة، يلعبها لعماد، وجوه الجول. عماد متعب.. إتساااب لحظة!!"

لو كنت مشجعا للنادي الأهلي وسمعت المعلق يتناول هدفا في الزمالك بهذه الطريقة والنبرة الحزينة ستغضب كثيرا، ولكن إذا كان المعلقا اسمه حمادة أمام.. فالأمر مختلف.

في كرة القدم نادرا ما تجتمع الجماهير على حب لاعب، لكن نجم الزمالك السابق كان من القلائل في تاريخ كرة القدم الذي يعتبر أسطورة لفريقه، وبالرغم من ذلك عشقته جماهير المنافس.

في إيطاليا عشق المنافسون باولو مالديني وجيانلويجي بوفون، واحترمت جماهير البارسا زين الدين زيدان، وفي مصر محمود الخطيب وحمادة إمام، الذي ورث احترام كثير من المنافسين لابنه، حازم إمام.

بالإضافة إلى ما قدمه مع الزمالك ومنتخب مصر خلال فترته في الملاعب، استطاع "الثعلب الكبير" أن يخطف قلوب الجميع من جماهير الكرة المصرية باختلاف ألوانها، بسبب نقائه وتلقائية انفعالاته التي خلت من التلون أوالنفاق.

وفي الذكرى الأولى لرحيل و احد من أساطير الكرة المصرية، تستعرض "دوت مصر" مواقف لا تخرج إلا من شخص مثل الثعلب الذي لم يكن مكارا للحظة في كرة القدم.

اتساب لحظة

في مباراة القمة موسم 2004 - 2005، لم يستطع حمادة أن يخفي غضبه على الهواء عندما كان معلقا على المباراة قائلا: "اتساب لحظة" عن عماد متعب، في إشارة إلى خطأ مدافعي الزمالك في رقابته ليسجل الهدف.

جماهير الأهلي لم تغضب حينها، لأنها تعرف من هو الثعلب الذي لطالما علق على مباريات كبرى وأعطى لكل فريق حقه رغم انتماءه المعروف للزمالك.



أهلاوي في إفريقيا

تحول حمادة إمام إلى مشجع أهلاوي عندما لعب الأحمر باسم مصر في إفريقيا، وارتفع صوته فرحا بهدف أبوتريكة في مرمى الصفاقسي التونسي بنهائي دوري الأبطال 2006، ليظل صوته خالدا في أحد أشهر الأهداف في تاريخ الكرة المصرية.

 لو كان مشجعا للأهلي يعلق على تلك المباراة، لما اختلف انفعاله عن انفعال أسطورة الزمالك الراحلة.



دموعه في المئوية

في برنامجه الشهير "أهداف الأسبوع مع الثعلب" الذي قدمه لسنوات على قناة نايل سبورت، وخلال احتفال الزمالك بالمئوية، لم يستطع إمام أن يحبس دموعه بعدما تذكر الأيام والتاريخ الطويل الذي قدمه في الزمالك.

كيف لا وقد كان ممن ساهموا في صناعة شعبية واحد من  أكبر الأندية الإفريقية، وهو الآن يشاهده يحتفل بالمؤية.



فوز الزمالك بالدوري

نقاء حمادة إمام يجعلك تتعاطف معه حتى وإن كنت مشجعا لأي فريق منافس للزمالك، فلا يمكنك إلا أن تحترم دموع فرحه لفوز الزمالك بالدوري.

بكاء إمام كان لتمنيه رؤية ناديه الذي عاش لأجله طيلة حياته وهو متوج ببطولة الدوري التي غابت عنه منذ 2004، لحظات تأثره لن تنسى في تاريخ الثعلب المصري.