تشاك بليزر.. جاسوس جندته أمريكا لفضح مسؤولي "فيفا"
تشاك بليزر، عضو اللجنة التنفيذية السابق بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اختفى من الساحة الرياضية منذ استقالته عام 2013، ولكن يبدو أن هذا الاختفاء لم يكن صدفة.
جاءت الاستقالة بعد أن تم إيقافه لمدة 90 يوما، حيث تمت إدانته في تهم مخالفات مالية.
ولد بليزر عام 1945، وهو أمريكي الجنسية، له نفوذ كبيرة بالولايات المتحدة الأميركية، فبخلاف منصبه بالاتحاد الدولي، كان الأمين العام في اتحاد كونكاكاف منذ عام 1990 حتى 2011.
هو رجل مثير للجدل في عالم كرة القدم، حيث نشرت بعض الصحف الألمانية أشهرها "بيلد"، تحقيقات تؤكد فيها أن بليزر دخل في صفقة مشبوهة مع حكومة جنوب إفريقيا، لشراء بعض الأصوات لمنحهم شرف تنظيم كأس العالم 2010.
يعتبر تشاك هو قائد ثورة كرة القدم في الولايات المتحدة من خلال منصبه ونفوذه، وله الفضل في أن تصل اللعبة إلى ما هي عليه الآن هناك، بعدما كان الشعب الأمريكي لا يسمع عن شئ يلعب بالأقدام.
تسبب في إقالة بن همام
عام 2011، سعى بليزر لإلحاق الضرر برئيس الاتحاد الأسيوي آنذاك، محمد بن همام، والذي كان ينافس جوزيف بلاتر في انتخابات الاتحاد الدولي.
لم يهدأ هذا الرجل إلا بعد أن تم حظر بن همام مدى الحياة، بعد أن قدم بعض التقارير التي تفيد بقبوله الرشاوى ومعه رئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وارنر.
تجنيده من قبل الولايات المتحدة
معروف عن بليزر أنه شخص غريب الأطوار، خصوصا في الأمور المادية، فيمكنه أن ينفق آلاف الدولارات في وجبة واحدة، ليس لنفسه فقط، بل لقططه أيضا التي يهوى تربيتها في منزله.
يتهرب الرجل الغريب من دفع الضرائب في أمريكا، مما جعله عرضة للحبس، مما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالية لاستخدام هذا الأمر كورقة ضغط عليه للتجسس على مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم.
سجل بليزر اجتماعات مع مسؤولين رياضيين من أوروبا وأمريكا خلال اجتماعات عقدها معهم منذ 2011.
ونشرت بعض الصحف الأوروبية، مثل ديلي ميل وإذاعة مونت كارلو، أن لهذا الرجل اليد العليا للأحداث المثيرة بخصوص القبض على مسؤولي "فيفا"، وأن هذا الرجل قدم لمكتب التحقيقات تسجيلات صوتية تثبت تورط مسؤولين في تلقي رشاوى بخصوص إسناد تنظيم كأس العالم لروسيا عام 2018 وقطر 2012.