متقمصاً دور أمير الانتقام في موسم الحصاد بعد سنين الصبر، ينحر اليوفي منافساً تلو الآخر للقضاء على أعدائه.

يوفنتوس يقدم موسماً استثنائياً يحقق فيه الإنجازات العديدة، بداية من حسم لقب الدوري، مروراً بالوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا بانتظار ملاقاة برشلونة، ووصولاً لحسم بطولة كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ 20 عاماً.

وبخلاف تحقيق البطولات، ثمة شيء آخر قد يجعل جمهور اليوفي أسعد، حال فاز يوفنتوس على نابولي في الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي.

انتر ميلانو

فوز يوفنتوس على انتر ميلانو في بطولة الدوري قبل جولتين، حرم أحفاد جوسيبي مياتزا بشكل رسمي من إمكانية احتلال المركز الخامس، وبالتالي حرمهم من التواجد في أي بطولة أوروبية خلال الموسم القادم، وهو خير انتقام من فريق، كان هو السبب الرئيسي في هبوطهم للدرجة الأدنى بعد فضيحة "كالتشيو بولي" الشهيرة.

نابولي

بعد الإنتر، لا يتبق أمام اليوفي سوى عدوا أخرا، جمهور نابولي الذي يتخذ من ألوان السيدة العجوز، لونا لأكياس القمامة في المدينة.

يوفنتوس إن فاز على نابولي في المباراة المقرر لها مساء اليوم في الدوري الإيطالي، سينهي آمال فريق الجنوب في التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، وحينها ستكون سلسلة الإنتقام قد اكتلمت.

ماتري

بخلاف ما سبق، ثمة انتقام آخر يقوم به اليوفي من أندية الكالتشيو، وتحديداً من ميلان ورئيسه سيلفيو برلسكوني، وهو ببساطة شديدة.. أليساندرو ماتري.

ماتري مع يلعب مع يوفنتوس منذ يناير الماضي على سبيل الإعارة من فريق جنوى، وهو اللاعب المعار في الأساس من ميلان لجنوى، على أن يدفع برلسكوني راتبه حتى نهاية الموسم.

وبذلك، يلعب ماتري الآن مع يوفنتوس، ويحصل على راتبه من ميلان، وفوق كل ذلك، يراه برلسكوني يسجل بنفسه، ليحسم لليوفي لقب كأس إيطاليا على حساب لاتسيو، في الوقت الذي يقبع فيه ميلان بالمركز الـ 11 لا حول له ولا قوة.. هل من انتقام أصعب من ذلك؟.

لا شك أن مشجعي يوفنتوس يعيشون حلماً سعيداً، وستكون مباراة نابولي هي الركن الأخير فيه محلياً، قبل أن يحولوا تفكيرهم صوب برلين، حيث الكأس ذات الأذنين يإنتظارهم، شريطة هزم العملاق برشلونة.