في عيد ميلادهما.. كاسياس وتشيك يواجهان نفس المصير
يصادف اليوم، العشرين من مايو، ذكرى ميلاد حارسين لديهما تاريخ كبير مع نادييهما في أوروبا، وهما إيكر كاسياس حارس ريال مدريد الإسباني، وبيتر تشيك حارس تشيلسي الإنجليزي.
فارق عام واحد فقط بين ميلادهما، جمعهما مصير مشترك في علاقتهما بنادييهما اللذان حرسا عرينهما لأكثر من عقد من الزمان، قبل أن يلعب القدر دوره ولم يعدا يمتلكان نفس الرصيد عند الجماهير، لتقترب النهاية من أن تكون واحدة أيضا.. وفي نفس التوقيت.
"تبا لكم.. جماهير ناكرة للجميل" ، " لن أتحمل أن أجلس موسم اخر على مقاعد البدلاء.. سأرحل" .. كلمات أختتم بها حارسان رأتهم الجماهير أسطورتان.
كاسياس
إيكر كاسياس، يحتفل اليوم بعيد ميلاده الثالث والثلاثين، ولد بمدينة أوستوليس الإسبانية عام 1981 ، وخرج من أكاديمية ريال مدريد منذ أن كان عمره 8 سنوات فقط.
قضى عمره كله في الملكي الإسباني، واستطاع الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وحقق الدوري الإسباني 5 مرات.
بعد عام 2000، فقد كاسياس مكانه لصالح سيزار سانشيز بسبب هبوط مستواه، ولكن إصابة الأخير أعادته ليحرس مرمى الفريق من عام 2001 وحتى 2015، حيث شارك في أغلب المباريات طوال 14 عام.
لم تشفع له إنجازاته مع البلانكوس بعدما هبط مستواه، خصوصا في الموسم الجاري، حيث تلقى صافرات استهجان وهجوما عنيفا من جماهير الريال في مدرجات سانتياجو بيرنابيو.
"تبا لكم.. ناكرين للجميل".. كانت هذه كلمات كاسياس ردا على هجوم الجماهير عليه خلال مباراة فالنسيا والتي انتهت بالتعادل 2-2، وكانت سببا رئيسيا في خسارة الريال لليجا
كاسياس يعيش أيام غير سعيدة في مدريد، وزاد من احتمالات رحيله أو بقاءه على مقاعد البدلاء على الأقل، شائعات قدوم الحارس الإسباني دافيد دي خيا من نادي مانشستر يونايتد، مما لن يكون بالتأكيد في صالح القديس.
تشيك
بيتر تشيك، أتم اليوم عامه الثاني والثلاثين، حيث ولد عام 1982 بلزين في التشيك، ليلتحق بأكاديمية نادي فيكتوريا بيلزن في بلدته.
بدأ تشيك مسيرته الاحترافية في نادي تشميل بلشاني عام 1999 ليتألق وينتقل الى سبارتا باروج ثم نادي رين عام 2002، والذي قدم فيه اداء لافت وكان نقطة تحول في حياته، ليلفت أنظار نادي تشيلسي الإنجليزي.
يمتلك فريق تشيلسي طوال تاريخه 5 بطولات للدوري الإنجليزي، تشيك يمتلك 4 منها، وكان سبباً رئيسياً في الفوز بدوري أبطال أوروبا المرة الأولى والوحيدة في تاريخ البلوز عام 2012.
تشيك يجلس الآن على مقاعد بدلاء تشيلسي بعد 11 عام مع قضاها في سامفورد بريدج، بعد اعتماد مورينيو على كورتوا حارسا أساسيا طوال هذا الموسم، مما دفعه لإعلان أن هذا الموسم ربما يكون الأخير له مع البلوز.
" لا أريد موسما اخر كهذا، لا أحب الجلوس على مقاعد البدلاء.. سأرحل بنهاية الموسم".. قال تشيك هذا التصريح لشبكة سكاي نيوز، معلنا اقتراب رحيله عن البلوز.
إيكر وكاسياس لم يلتقيان أبدا على مستوى الأندية، حيث لم يلعب تشيلسي في مواجهة ريال مدريد في حضرتهما في البطولات الأوروبية.
وتواجه الحارسان مرتان ذهابا وإياباً، عندما وضعت القرعة إسبانيا والتشيك في التاسعة بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2012.
في سانتياجو بيرابيو وستامفورد بريدج، عاش كاسياس وتشيك أفضل أيامهما، ورأتهم الجماهير أسطورتان، ولكن لم يبق الوضع كما هو، ونهايتهم المتشابهة آتية.