بالعاطفة والبكاء، سيودع جمهور "أنفيلد رود"، أسطورتهم جيرارد، وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة، سيكون الأنفيلد في الموسم المقبل خاليا من صورة ستيفين جيرارد على واجهته.

وفيا.. عرفته جماهير ليفربول، حفظ النشيد في منزله عن أهله، فطبقهاولم يدع فريقه يسير وحده أبدا كما تقول أنشودة الريدز.

جيرارد: "في بيتنا ليفربول بمثابة الدين الذي نعتنقه"

في الوقت الذي تسابق فيه الجميع على خيانة ليفربول، وتركه في منتضف الطريق، أصر جيرارد وحده على البقاء بمفرده حتى بات وجوده عبء على الفريق، فقرر الانصياع لقرار رحيله، تاركا ورائه حسرة الجماهير على هول رؤية الملعب دونه حاملا للشارة.

عندما دخل جيرارد في الفريق الأول للريدز، كان مايكل أوين هو النجم في الفريق، قبل أن يرحل أوين إلى ريال مدريد في 2004، ويتسلم تشابي ألونسو شارة القيادة.

تشابي ألونسو لم يستمر طويلا، وفي عام 2009 انضم لريال مدريد هو الآخر، ليصبح جيرارد هو النجم الوحيد لدى جمهور ليفربول في ذلك التوقيت.

فرناندو توريس وصل لليفربول في عام 2007، وفي ظل تنامي شعبية النينيو بين جمهور ليفربول، يفاجيء الجميع بطعنة في ظهر جمهور الأنفيلد، حين انتقل لتشيلسي في شتاء موسم 2010/2011.

توريس مؤخرا أكد أنه استشار جيرارد قبل الرحيل، وهو من نصحه بالانتقال لناد آخر كي يحصد البطولات سريعا، مفضلا هو البقاء في النادي الذي يعشقه، حتى لو لم يكتب له التاريخ، شرف حصد بطولة الدوري الإنجليزي.

 توريس: "جيرارد تحدّث معي كثيرا، وحتى عندما قلت أنني سأرحل قال لي، فكّر بنفسك أفعل ما هو أفضل بالنسبة لك، لأنك ترى كيف أن اللاعبين يرحلون وهو الوقت المناسب لك"، وفق الصحيفة البريطانية.

لويس سواريز كان أمل جيرارد الأخير، وفي الموسم الماضي كان لقب الدوري الإنجليزي على بعد خطوة من ليفربول، لولا خطأ من جيرارد حول البطولة صوب مانشستر سيتي، وفي المقابل لم يتوان جيرارد على مباركة رحيل سواريز، إلى برشلونة في بداية الموسم التالي، وكأنه يأبى على الآخرين نفس مصيره.

سواريز: "أنا مدين بالكثير لستيفين عندما أراد أرسنال التعاقد معي جرى بيننا حوار خاص وقال لي أعطنا موسما آخر وأنتظر برشلونة، أنت أفضل من أن تنتقل إلى الأرسنال".

البعض يعاير ستيفين جيرارد على فشله في التتويج ببطولة الدوري مع ليفربول رغم خوضه لـ18 موسما معهم، لكنهم يتناسون دائما أن عقم ليفربول يسبق قدوم جيرارد.

أخر بطولة دوري حققها ليفربول كانت في موسم 1989/1990، وكان أول مواسم جيرارد مع الريدز في 1998 أي أن ليفربول صائما عن اللقب قبل وصوله بثمانية أعوام.