تحل اليوم، السبت، الذكرى الثالثة عشر للمباراة الأشهر والأسعد لجماهير الأهلي ، والأكثر حزنا على جماهير الزمالك، حينما انتهى لقاء الجولة الـ 23 من موسم 2001/2002 ، بفوز الأهلي على الزمالك في مباراة القمة 89 ، بفوز الأحمر على الأبيض 6 / 1 ، وهي المباراة الأشهر في ديربي الكرة المصرية.

ورغم أن تلك النتيجة لم تكن الأول من نوعها في مباريات القمة، حيث سبق للزمالك الفوز على الأهلي بستة أهداف نظيفة في الأربعينات، إلا أن لقاء "الستة واحد" سيظل هو الأشهر كونه بات مؤرخا في تاريخ الناديين بالتصوير التليفزيوني للمواجهة التاريخية.

"دوت مصر" يستعرض ذكريات لقاء الستة، الذي كان صك العشق الذي ختم به مانويل جوزيه على قلوب كل جماهير الأهلي. وإذا كانت المباراة بالكامل لن ينساها جمهور الأهلي، ويتنساها جمهور الزمالك، تبقى 6 لقطات خالدة تلخص مشهد ذلك اللقاء التاريخي

1 - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. والهدف الأول 

لم يكن وقتها الفضائيات ظهرت أو أطباق الدش علت أسطح المنازل والعمارات في أرجاء المحروسة، فالجماهير كانت جميعها تنتظر رغما عنها القناة الثانية على التليفزيون الأرضي لمتابعة المباريات، متحملين ضعف الإمكانيات، وطول مدة الإعلانات التي تسببت في عدم إذاعة أول 3 دقائق من المباراة، وبمجرد بث المباراة على الهواء أحرز رضا شحاتة هدف الأهلي الأول، ليجد معلق المباراة مدحت شلبي نفسه وقتها يستهل تعليقه بالجملة الشهيرة "سيداتي آنساتي سادتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والهدف الأول للنادي الأهلي..."

2- بيبو وبشير

لعل تلك الجملة هي أيقونة مباراة الستة واحد، الشوط الأول انتهى بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي الشوط الثاني واصل الأحمر الضغط ومن هجمة من الجانب الأيسر جمعت خالد بيبو وبشير التابعي في مواجهة ثنائية، وجد مدحت شلبي نفسه تلقائيا يعلق على المواجهة بالجملة الأشهر في تاريخه التعليقي "بيبو وبشير .. بيبو وبشير .. بيبو وبشير .. بيبو والجون " مكررا إياها 3 مرات لتتحول إلى أيقونة يرددها دوما جماهير الأهلي وتتحول إلى أغنيات.

3 - حسام حسن يحتفل بالهزيمة

رغم أن الزمالك كان متأخرا بثلاثية في الشوط الأول، إلا أن حسام حسن مهاجم الزمالك نجح في تقليص الفارق بهدف من رأسية في دقائق الشوط الأول الأخيرة، حسام حسن لم ينس احتفاله بالهدف الثامن في لقاءات القمة، حيث ضرب بذلك الرقم القياسي لهداف القمة الذي كان مسجلا وقتها باسم "توتو" مهاجم الأهلي برصيد 7 أهداف

4 - دكة الزمالك

تحولت مقاعد بدلاء نادي الزمالك أثناء وبعد المباراة إلى ما يقرب لسرادق عزاء، فالحزن والحسرة بدت على وجوه جميع اللاعبين وأفراد الجهاز الفني، ولم يجد المدير الفني الألماني وقتها، أوتوفيستر، رد فعل سوى الضحك وإخراج لسانه، فيما لم يتمالك مدرب عام الزمالك، أحمد رمزي، نفسه وظهرت الدموع تملأ عينيه ، كما بكى قائد الفريق الأبيض وقتها حازم إمام وظل جالسا على الدكة لفترة بعد انتهاء المباراة، وذهب لاعبو الأهلي لمواساته.

5 - جمهور الزمالك "جري".. وجمهور الأهلي "اتجنن"

مع إحراز خالد بيبو للهدف الخامس في شباك الزمالك، لم يجد جمهور الزمالك جدوى من الجلوس في مدرجات استاد القاهرة لمتابعة اللقاء، فهرع معظمهم مسرعين للخروج من الملعب قبل نهاية المباراة بما يزيد عن ربع ساعة، أما جمهور الأهلي فكانت فرحته طاغية إلى حد الجنون، بحسب ما رواه قائد الفريق الأحمر وقتها، وليد صلاح الدين، الذي سرد واقعة وقوف أحد مشجعي الأحمر في مدرجات الدرجة الأولى بعد الهدف الخامس أيضا، وظل يخرج الأموال من محفظته ويقفز بها في الهواء هاتفا : "خلاص أنا كدة مش عايز حاجة تانية من الدنيا"

6 - فرصة الهدف السابع

قليلون من التفتوا إلى اللحظة الأخيرة في مباراة الأهلي والزمالك، والتي مرر فيها وليد صلاح الدين بينية من وسط الملعب من الناحية اليسرى، خلقت انفرادا جديدا لخالد بيبو كاد أن يحرز منه الهدف السابع، إلا أن الحكم لم يمهل الأهلي مزيدا من الوقت وأطلق صافرة نهاية المباراة مكتفيا بالستة التاريخية،