الخامس عشر من شهر مايو، وفي مثل هذا اليوم، ولكن قبل 13 عاما.. ملعب هامبدن بارك في اسكتلندا يتفاعل مع نهائي دوري أبطال أوروبا.. بين ريال مدريد وبايرن ليفركوزن، وأمام 52 ألف متفرج، وعندما كان الريال متعادلا بهدف مقابل هدف، كرة عالية لم يتوقع كل من في الملعب أن هذا سيحدث.. ولكنه حدث.

قرر أسطورة فرنسا، زين الدين زيدان أن يحفر أسمه بحروف من ذهب، ونظر إلى كرة روبرتو كارلوس العالية، ومثلما كان يفعل "كابت ماجد" ظل زيزو يفكر ولكنه اتخذ القرار النهائي.. التصويب على الطائر، من وضع صعب، وبقدمه اليسرى، التي لايجيد اللعب بها، فتخرج من قدمه كالصاروخ، في المقص العلوي الأيمن لحارس ليفركوزن، معلنا عن الهدف الثاني للريال، وهدف الفوز والتتويج بلقب دوري الأبطال للمرة التاسعة. 

وتحدث زيدان عن هذا الهدف في حوار مع صحيفة "آس" الإسبانية، في إبريل الماضي قائلا: "عندما مرر لي كارلوس الكرة، كانت في الهواء وقلت لنفسي أني يجب ان أتخذ وضعاً جيداً لكي أسددها مباشرة".

وأضاف زيزو: "هذه الفرص لا تتكرر كثيرا في مثل هذه المباريات، هذا من أفضل الأهداف في مسيرتي وسيظل عالقا في ذهني للأبد".  

وكان هدف زيدان هو الثاني لريال مدريد في المباراة، ليترجم سيطرة الريال على مجريات المباراة، ليحقق للملكي بطولة دوري الأبطال التاسعة في تاريخه بموسم 2001 – 2002.