كان بول سكولز يحب كرة القدم، ولكن يبدو أن حبه لها جعله يعامل الجميع بها، فقط بكرة القدم.

سكولز كان صاحب قدم قوية، فيقول فيرجسون أنه يوما ما ذهب لمشاهدته مع فريق الشباب في مانشستر، وكان سكولز حينها يلعب في قلب الهجوم، ولكنه سدد كرة من خارج منطقة الجزاء، سكنت الشباك ولم يراها جميع من في الملعب.

يقول فيرجسون: "الكرة كانت قوية وسريعة، حتى أنني ظللت فاتحا فمي بضع ثوان لكي أدرك ما الذي حدث".

سكولز استغل قوة تسديداته ودقتها، فاستخدم كرة القدم في فعل كل شيء عن بعد، بدلا من الذهاب لها بنفسه.

السير فيرجسون في كتابه الذي تحدث فيه عن العديد من أسرار فريق مانشستر يونايتد خلال فترة توليته، سرد قصة طريفة عن سكولز وتسديداته، فقال فيرجسون: "كان سكولز يداعب زملائه بكرة القدم كثيرا أثناء التدريبات، وفي أحد المرات رأى جاري نيفيل عن بعد، يقضي حاجته تحت شجرة بعيدة".

"سكولز صوب الكرة بقوة تجاه نيفيل من على بعد 40 ياردة، ليسقط على الأرض، وينفجر الجميع في الضحك".

لم تكن تلك الواقعة هي الوحيدة لسكولز مع زملائه بسبب قوة قدمه، ففي أحد الحصص التدريبية الأخرى، صوب الكرة بقوة تجاه بيتر شمايكل من ظهره، لكن شمايكل ليس جاري نيفيل، الحارس الدنماركي ظل يركض خلف سكولز نصف ساعة حول الملعب، حتى أمسك به وجهلع يندم على ذلك.

عقاب سكولز بإستخدام الكرة لم يكن قاصرا على زملائه، في أحد المرات كان يجري حوارا مع أحد القنوات، في الوقت الذي يمر فيه بعض الجمهور ويسببون أصواتا مذعجة، سكولز استأذن المراسل وأوقف الحوار، ثم أسكت المشجعين بطريقته الخاصة، بعد أن سدد الكرة نحو رأس أحدهما.