ربما يكون الموسم الجاري للمدير الفني الإيطالي، ماسيمليانو أليجري مع يوفنتوس، خير من ثلاثة مواسم قضاها مع ميلان ما بين عام 2010 و 2014، حيث فاجأ أليجري الجميع واستطاع الوصول الى ربع نهائي دوري الأبطال هذا الموسم، وجعل الجميع يطمع في إنجاز لم يتوقعه احد في بداية الموسم.

فمنذ توليه مسئولية قيادة يوفنتوس ، توقع الجميع فشله مع السيدة العجوز أوروبيا، نظراً للنتائج المتواضعة التي حققها مع ميلان على مستوى دوري الأبطال على مدار ثلاثة مواسم، حيث كان الخروج من ربع النهائي هو أكبر إنجازاته مع الروسونيري..


دفاعياً.. يوفنتوس أقوى من ميلان في أوروبا

قاد "ماكس" ميلان  في 26 مباراة خلال ثلاثة مواسم أوروبية، أحرز فيهم 32 هدف وتلقى مرماه 31. تتحدث الأرقام عن افتقاد ميلان لأهم ما يميزه وهي صلابة الدفاع.

يعتبر موسم 2010 – 2011، أقوى مواسم ميلان الدفاعية مع أليجري في التشامبيونزليج، حيث أحرز  7 اهداف وتلقى 8 وخرج من دور الـ 16

وفي الموسم التالي انقلبت الآية،  فكان أفضل مواسمه الهجومية والأضعف دفاعياً في مسيرته في ميلانو، حيث أحرز 16 هدف.. لكنه تلقى 14.

الوضع على النقيض تماماً لـ "أليجري" مع يوفنتوس الموسم الجاري.. لعب يوفنتوس  حتى الآن 8 مباريات تحت قيادته، أحرز فيهم 12 هدف وتلقى 5 فقط  رغم أنه وجد في طريقه أتليتكو مدريد ودورتموند.. وهنا يظهر الفرق في صلابة الدفاع.


أليجري سيئ خارج ملعبه مع الفريقين

رقم سلبي آخر لأليجري مع ميلان، حيث لم يفز ميلان سوى في ثلاث مباريات فقط على مدار ثلاثة مواسم متتالية بدوري أبطال أوروبا ( فاز على أوكسير الفرنسي، زينيت الروسي، وأندرلخت البلجيكي).

تشابه أليجري في يوفنتوس مع نسخته الميلانيستا الى حد ما هذه المرة، حيث ضعفت نتائجه خارج الديار ولم يفز مع يوفنتوس هذا الموسم سوى في مبارتين فقط ( مالمو ودورتموند )

أليجري لا يتمنى أن يواجه برشلونة في مبارتي قبل النهائي إن تخطى موناكو، فذكرياته سيئة مع الفريق الكتالوني، فهو الفريق الذي أقصاه مرتين، حيث مارس أليجري هوايته في تلقي الهزيمة خارج الديار مع ميلان.

الأرقام تثبت تفوق أليجري يوفنتوس على نفسه في ميلان، ولعل تخطي موناكو بدوري الأبطال سيكون إضافة قوية في سيرته الذاتية مع السيدة العجوز، ويصبح موسماً واحداً له في تورينو، خير من ثلاثة في ميلانو.