كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن الرئيس الحالي لمنظمة الفيفا عقد صفقة سرية مع قطر من أجل حمايه منصبه كرئيس للمنظمة مقابل احتفاظ قطر باستضافة كأس العالم 2022، وفق شهادات من كتاب جديد أعده فريق الصحيفة عن الفيفا.

وبينت الصحيفة أن بلاتر عقد اتفاق مع محمد بن همام أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة وأكبر المسئولين القطريين في كرة القدم، ينص على أن يتخلى هذا الأخير عن ترشحه لرئاسة الفيفا بعد أن تم كشف تورطه في فضيحة رشوة، وذلك الذي ينفاسه على نفس المنصب سيب بلاتر.

وهذا يعني أنه من المرجح أن يفوز بلاتر بفترة رئاسية أخرى لمدة أربعة أعوام على رأس الفيفا في الوقت الذي يتجاهل عالم كرة القدم الأدلة لوجود فساد في قرار اختيار قطر لاستضافة كأس العالم.

وقالت الصحيفة أن كتاب تحت عنوان "مؤامرة قطر لشراء كأس العالم" سيتم نشره في 23 إبريل الجاري، حيث أنه سيكشف عن القصة الكاملة للحملة التي قادها بن همام لشراء دعم مسئولين الفيفا قبل التصويت لاستضاة كأس العالم في 2010.

ويثير الكتاب تساؤلات جديدة بشأن عدم رغبة رئيس الفيفا التحقيق في الأدلة التي تكشف وجود فساد في هذه القضية أو إعادة التصويت مجددا في من يستضيف كأس العالم 2022، وعلاقة ذلك بإعادة الترشح لفترة رئاسية خامسة للفيفا.

وصرح السياسي البريطاني داميان كولينز أمس: "إدعاءات فساد خطيرة حول تلقي رشوة لم تجيب عنها الفيفا حتى الأن، كما تقوم المنظمة بعرقلة تقرير تحقيقاتها الخاصة"، مؤكدا أن تورط سيب بلاتر في صفقة مع قطر لمصلحته ساهم في فشل المنظمة في التحققيق في إدعاءات الفساد، لذا فمن المفترض أن يستقيل بلاتر.