التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 10:21 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| عمرو زكي في عيد ميلاده الـ32.. للخلف در

يحتفل اليوم الأربعاء، نجم المنتخب الوطني والزمالك عمرو زكي، بعيد ميلاده الـ32، وشاء القدر أن يحتفل البلدوزر بعيد ميلاده وهو غير محدد الهوية، بمعنى أنه لم يعلن اعتزاله كرة القدم، وفي الوقت ذاته لا يجد فريق يلعب ضمن صفوفه خلال الفترة الحالية.


"دوت مصر" يستعرض مسيرة البلدوزر الدرامية، والتي كانت بدايتها نجاح ساحق ونهايتها مأساوية.

عمرو زكي من مواليد 1 إبريل 1983 بمحافظة المنصورة، بدأ مسيرته الكروية باللعب فى صفوف نادي المنصورة، وأستطاع لفت الأنظار إليه بقوة رغم صغر سنه، ثم انتقل لصفوف إنبي في موسم 2003 مقابل مبلغ كبير تخطى المليون ونصف جنيه بالنسبة للاعب لم يتخط بعد سن العشرين عاما، وتألق مع الفريق البترولي وبدأ بالظهور بقوة حتى قاده للفوز ببطولة كأس مصر موسم 2004- 2005، وانضم لصفوف المنتخب الوطني وتمكن من تثبيت أقدامه سريعا مع الفراعنة، وكان أحد الأسباب الرئيسية بفوز المنتخب ببطولة الأمم الإفريقية التى أقيمت في مصر عام 2006. 



وانتقل بعد ذلك البلدوزر للعب في صفوف لوكوموتيف موسكو الروسى بتجربة لم تستمر طويلا، لعدم تكيفه مع الطقس البارد فى روسيا، ليتعاقد مع الزمالك ويساهم بفوز القلعة البيضاء ببطولة كأس مصر عام 2008 على حساب فريقه السابق إنبي. 



ثم اتفق زكي مع إدارة الزمالك على الاحتراف فى نادى ويجان أتلتيك الإنجليزى على سبيل الإعارة لمدة عام مقابل مليون ونصف يورو، بالإضافة إلى حصول القلعة البيضاء على مبلغ قيمته نصف مليون آخر، إذا أحرز 10 أهداف. 

وبالفعل تألق البلدوزر بصفوف نادي ويجان وأحرز 10 أهداف فى مباريات الدورى الإنجليزى تصدر بها قائمة هدافي الدورى الإنجليزى، ومنذ بداياته مع فريقه ويجان أستطاع أن يصبح الفتى الأول لدى الجماهير وبات اللاعب المصري حديث الصحافة الإنجليزية، حيث اندمج زكى سريعا مع ويجان ونجح فى هز شباك المنافسين بغزارة حتى أنه استطاع تسجيل 9 أهداف فى أول 13 مباراة لفريقه، الأمر الذى دفع ديف ويلان رئيس النادى إلى تشبيه المهاجم المصري بالنجم الإنجليزى الكبير آلان شيرار الهداف التاريخى السابق لمنتخب إنجلترا ونادى نيو كاسيل يونايتد، ولم يتسبب هذا التصريح فى دهشة للصحافة الإنجليزية خاصة بعدما تمكن البلدوزر من جذب الأنظار إليه فى فترة وجيزة للغاية وترك بصمة على كل من شاهده يصول ويجول بالمستطيل الأخضر، وجعله يقتنع بالفعل أنه لاعب من طراز فريد يستطيع أن يكون فى يوم من الأيام أحد نجوم "البريمرليج". 



وسرعان ما تبخرت التصريحات الوردية في حق اللاعب، نظرا لعدم التزام زكي فى مواعيده، لينقلب المدح إلى انتقادات تؤكد افتقاده إلى الإحترافية بسبب تغيبه عن حضور التدريبات دون إذن أو تنسيق مع إدارة النادى، وقال ستيف بروس، المدير الفنى لفريق ويجان وقتها، إنه نفذ صبره من اللاعب بعد تكرر غيابه قائلا: "لم أر لاعبا غير محترف مثل زكى طوال حياتى، مضيفا أن هذه هى المرة الرابعة التى لا يعود فيها إلى ناديه فى الوقت المحدد بعد أداء واجبه الوطنى مع منتخب بلاده". 

وبعد أ أنهى عدم الالتزام مسيرة عمرو زكي مع ويجان عاد إلى صفوف الزمالك بعد انتهاء عقد الاعارة وشارك مع الفريق الأبيض في مباريات الدوري العام المصري موسم 2009-2010، لكنه تابع الصيام عن التهديف ولم يحرز أى أهداف فى الدوري مع الزمالك خلال تلك الفترة. 

وفي 17 يناير 2010 أعلن نادي الزمالك إتمام صفقة إعارة اللاعب إلى صفوف هال سيتى الإنجليزى لمدة 6 أشهر بقيمة 600 ألف جنيه إسترلينى، إلا أن البلدوزر لم يستغل فرصة عودته للدورى الإنجليزى مجددا، ليرحل دون أن يترك بصمة حقيقة للفريق.

ويعود زكي مجددا لصفوف القلعة البيضاء ويدخل فى العديد من المشاكل والأزمات مع الإدارة وفى النهاية يتفق مع إدارة النادي على التنازل عن مستحقاته المتأخرة لدى النادي الأبيض مقابل رحيله لصفوف ألازيجسبور التركى، إلا أن البلدوزر واصل مسلسل فسخ تعاقده مع الأندية ورحل عن صفوف النادي التركي بعدما فشل فى إثبات وجوده.

ويواصل زكي مسلسل التراجع فى مسيرته الكروية ويبحث عن ناد ينضم إليه و يتعاقد مع إنبى لمدة 24 ساعة فقط و يرحل اللاعب عن صفوف الفريق البترولي فى ظروف غامضة، وهو نفس السيناريو الذى حدث فى تعاقده مع السالمية الكويتى، حيث قام البلدوز بفسخ تعاقده مع الفريق السماوى بعد أشهر قليلة قضاها فى الكويت، وكرره بحذافيره مع العهد اللبناني، وعاد لتكرار مع المقاولون العرب، حيث انضم اللاعب لصفوف ذئاب الجبل، وفقا لرغبة المدير الفني للفريق حسن شحاتة، إلا أن الإصابات المتكررة التي يعانى منها اللاعب، تسببت في فسخ التعاقد بين الطرفين بالتراضي، ليواصل البلدورز رحلة الرجوع إلى الخلف.